ليبيا الان

مظاهرات ترهونة.. غضب شعبي يفضح فساد البلديات وحكومة الدبيبة

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في تطور جديد يشير إلى تنامي حالة الغضب الشعبي في ليبيا، خرج شباب ترهونة في مظاهرات غاضبة للمطالبة بإسقاط المجلس البلدي والتحقيق في شبهات الفساد التي تخيم على إدارة المدينة. وسط مشاهد الطرق المتهالكة والسيول التي أغرقت الأحياء، عكست هذه الاحتجاجات أزمة أعمق تعيشها البلاد، حيث باتت البلديات وحكومة الدبيبة منتهية الولاية على حد سواء هدفًا لاتهامات تتعلق بالفساد وسوء الإدارة.

شباب ترهونة.. ثورة على الفساد
المشهد في ترهونة لم يكن مجرد وقفة احتجاجية عابرة؛ بل جاء كرد فعل جماعي على سنوات من الإهمال والتهميش. تجمع العشرات من أبناء المدينة، مطالبين بإقالة المجلس البلدي وفتح تحقيق عاجل في سوء استخدام الأموال العامة، وهو ما يعتبره كثيرون جزءًا من منظومة الفساد الأوسع التي طالت البلديات في عهد حكومة عبد الحميد الدبيبة.

بلدية غارقة في الفساد
البلدية، التي يُفترض أن تكون الحصن الأول لحماية الخدمات الأساسية، أصبحت رمزًا لفشل الإدارة المحلية. شباب ترهونة أشاروا في شعاراتهم إلى غياب الشفافية وإهدار الميزانيات، حيث تُنفق الأموال على مشاريع شكلية بينما تغرق المدينة مع أول هطول للأمطار.

الفساد في عهد الدبيبة.. أزمة بلا حلول
مطالب المتظاهرين بإسقاط المجلس البلدي ترهونة تفتح الباب على مصراعيه أمام تساؤلات أوسع حول دور حكومة الدبيبة في هذا الإخفاق. فمنذ توليه المنصب، قُدرت الميزانيات بمئات المليارات، منها 127 مليار دينار خُصصت للتنمية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومع ذلك، تبقى البنية التحتية متدهورة، والخدمات العامة شبه معدومة.

مظاهرات ترهونة.. رسالة غضب لجميع البلديات
ما يحدث في ترهونة ليس حالة استثنائية، بل هو جزء من موجة غضب متزايدة في مختلف المدن الليبية. ترهونة، التي لطالما كانت رمزًا للصراعات السياسية والاجتماعية، باتت الآن نموذجًا للمدن التي دفعت ثمن سوء التخطيط وفساد الإدارات.

المسؤولية تتجاوز البلديات
بينما تُلقى اللائمة على المجلس البلدي، فإن أصابع الاتهام تمتد إلى حكومة الدبيبة التي تتحمل مسؤولية الرقابة على أداء البلديات وضمان كفاءة توزيع الميزانيات. ومع تكرار هذه المشكلات في مدن عدة، تتأكد الحاجة إلى تغيير جذري في هيكل إدارة الدولة.

الدبيبة وفقدان ثقة الشارع
حكومة الدبيبة، التي ترفع شعار “ليبيا المستقبل”، تجد نفسها في موقف حرج بعد سلسلة من الفضائح والإخفاقات. الشارع الليبي، الذي أبدى تفاؤلًا حذرًا في البداية، أصبح اليوم أكثر إحباطًا وغضبًا. التظاهرات في ترهونة هي رسالة واضحة: لا ثقة بعد الآن في حكومة لا تلبي الحد الأدنى من التطلعات.

السيول والبنية التحتية.. دليل الإهمال المتراكم
في الوقت الذي تصرف فيه الحكومة مليارات الدنانير على مشاريع تنموية غير مرئية، تظل البنية التحتية تعاني. الأمطار الأخيرة كشفت هشاشة الطرق وتصريف المياه، ما أدى إلى غرق المستشفيات والمباني العامة في ترهونة، وعرقلة حركة المواطنين في العاصمة طرابلس.

الختام
مظاهرات ترهونة ليست سوى بداية فصل جديد في مواجهة فساد الإدارات المحلية وحكومة الدبيبة. إذا لم تُتخذ خطوات فعلية لمعالجة جذور الأزمة، فإن موجة الغضب الشعبي قد تمتد إلى مدن أخرى، ما يهدد استقرار الحكومة ويضعها أمام امتحان صعب قد يكون الأخير.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24