صرح المحلل السياسي والأكاديمي الليبي، إلياس الباروني، بأن “التجاذبات السياسية المستمرة بين الأطراف الليبية والصراع على السلطة، يدفع بعض الجهات إلى استغلال كل فرصة لإضعاف حكومة الوحدة الوطنية”.
وأشار في تصريحات لـ”سبوتنيك” إلى أن “لقاء وزيرة الخارجية السابقة نجلاء المنقوش مع الوفد الإسرائيلي، الذي أُثير الجدل حوله مؤخرا رغم حدوثه في العام الماضي، أصبح ورقة ضغط سياسية تُستخدم لإحراج الحكومة، وإثارة الرأي العام ضدها”.
وأضاف الباروني أن “الحكومة الليبية وجدت نفسها في موقف حرج بعد تسرب خبر اللقاء، ما دفعها إلى إقالة المنقوش من منصبها كوزيرة للخارجية، مؤكدا بأن هناك أطرافا تسعى إلى استغلال هذا الحدث لإضعاف حكومة الوحدة الوطنية، وإثارة الشارع الليبي ضدها”.
وأشار الباروني إلى أن “الشارع الليبي، رغم تمسكه بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل، أصبح أكثر وعيا بالتجاذبات السياسية، التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإرباك المشهد الداخلي”.
وأكد أن “قانون العقوبات الليبي يُجرّم التواصل مع إسرائيل بوضوح”، مشددا على “ضرورة مثول المنقوش أمام القضاء الليبي لتحميل المسؤولية للطرف الذي أصدر التعليمات بعقد هذا اللقاء”، وأضاف أن “رد المنقوش في هذا الوقت قد يكون مدفوعا من جهات تهدف إلى تأجيج الأوضاع السياسية في ليبيا”.