العنوان
أكد الخبير المصرفي والعضو السابق في لجنة تعديل سعر الصرف بمصرف ليبيا المركزي، مصباح العكاري، أنه لا توجد مبررات حقيقية لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار الليبي في الوقت الراهن.
وأوضح العكاري أن ارتفاع سعر الصرف يحدث عادةً في ظل نقص المعروض من العملات الأجنبية، فرض قيود معقدة على الحصول على النقد الأجنبي، أو نتيجة اضطرابات سياسية وإغلاقات للحقول النفطية، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في ليبيا لا يعكس أيًا من هذه الظروف.
قدرة البنك المركزي على التدخل
وأشار العكاري إلى أن البنك المركزي يمتلك الأدوات الكافية للتدخل والسيطرة على سعر الصرف، موضحًا أنه من بين هذه الأدوات، القدرة على بيع العملات الأجنبية وشراء العملة المحلية للحد من تدهورها، بالإضافة إلى إعادة النظر في أسعار الصرف إذا لزم الأمر.
الوضع المالي والاحتياطيات
وأكد أنه بحسب تقارير ديوان المحاسبة، فإن الاحتياطيات الأجنبية للدولة تبلغ أكثر من 80 مليار دولار، وهو ما يعادل 455 مليار دينار ليبي. ومع عرض نقدي يبلغ حوالي 170 مليار دينار (29.8 مليار دولار)، فإن هذه القيمة تمثل 37% فقط من الاحتياطيات، مما يعكس قوة المركز المالي للدولة.
السياسات النقدية الجديدة
وأضاف العكاري أن إدارة البنك المركزي الجديدة قد بدأت في اتخاذ خطوات لتعزيز الاقتصاد، مبينًا أنه من أبرز هذه الخطوات اعتماد منتج إسلامي للمضاربة المطلقة، الذي يهدف إلى توظيف فائض الأموال لدى البنوك التجارية والبنك المركزي، مما يساهم في امتصاص السيولة وتقليل الضغط على الاحتياطيات الأجنبية.
مؤشرات إيجابية
ولفت إلى أن هناك مؤشرات إيجابية تتمثل في أسعار النفط حيث ارتفعت إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل، كما أن الإنتاج النفطي: يشهد زيادة ملحوظة، والوضع الأمني مستقر نسبياً، إضافة إلى حركة الإعمار تسير بوتيرة جيدة.
قرارات مرتقبة للمركزي
ولفت إلى أنه يتوقع أن تظهر خلال الأيام المقبلة حزمة قرارات جديدة من البنك المركزي، من بينها، تنظيم عمل شركات الصرافة، وتطبيق أدوات الدفع الإلكتروني لسحب المرتبات، بحيث لا يتجاوز النقد المسحوب 60% من قيمة المرتب.
هل سيرتفع الدولار؟
اختتم العكاري حديثه قائلاً: “لا أعتقد ذلك”، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات الحالية تدعم استقرار سعر الصرف في الفترة المقبلة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا