العنوان
وصف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الجمعة، تصريحات وزير التعليم العالي، عمران القيب، حول حرائق مدينة الأصابعة بـالمتسرعة وغير المستندة إلى تحقيقات نهائية، محذرًا من نشر معلومات غير دقيقة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة.
وأكد الدبيبة، في بيان رسمي، أن الوزير كان عليه التواصل مع الجهات المختصة قبل الإدلاء بتصريحاته، مشيرًا إلى أنه على تواصل مستمر مع الفريق المكلف بالأزمة، والذي يضم وزير الحكم المحلي، ورئيس جهاز المباحث الجنائية، ورئيس هيئة السلامة الوطنية، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، لضمان استكمال التحقيقات وفق الأطر القانونية والفنية.
وشدد رئيس الحكومة على أن السلطات تتريث في إصدار البيانات الرسمية لضمان الدقة والموضوعية وسلامة الإجراءات، مع التزامها التام بتحمل المسؤوليات تجاه المتضررين، بالتنسيق مع المجلس البلدي الأصابعة لتعويضهم وفق آليات عادلة وشفافة.
كما حذر الدبيبة المسؤولين من الإدلاء بتصريحات غير مدروسة، مؤكدًا أن أي تجاوز للاختصاصات أو خرق للوائح المنظمة سيُواجه بالمساءلة القانونية، مع اتخاذ إجراءات صارمة لضمان الانضباط واحترام المسؤوليات.
وكان وزير التعليم العالي، عمران القيب، قد صرح في وقت سابق بأن الهزات الأرضية الأخيرة في منطقة الرحيبات قد تكون سببًا محتملاً للحرائق في الأصابعة.
وقال القيب: “رصدنا خلال الأيام الماضية زلزالًا بقوة 3.5 درجة على مقياس ريختر وعلى عمق 5 كيلومترات تحت الأرض، وهذه الهزات تؤدي إلى تشققات في الأرض تنبعث منها غازات قابلة للاشتعال.”
وأضاف أن أجهزة الرصد سجلت انتشارًا كبيرًا لغاز الميثان في مدينة الأصابعة، وهو غاز عديم اللون والرائحة وقابل للاشتعال، لكنه أوضح أن فرق البحث لم تعثر على الغاز في المنازل المحترقة، مما يرجح أنه اختفى بعد الاشتعال، مشيرًا إلى أن الأبحاث لا تزال جارية لتحليل التربة.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجدل حول الأسباب الحقيقية للحرائق الغامضة التي شهدتها مدينة الأصابعة، وسط دعوات رسمية لضبط التصريحات والالتزام بالتحقيقات الفنية قبل إعلان أي استنتاجات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا