أعلن الاتحاد الأوروبي وجنوب أفريقيا اليوم عن إطلاق “مفاوضات بشأن أول شراكة تجارية واستثمارية نظيفة” بينهما. جاء هذا الإعلان على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها لمدينة كيب تاون.
أهداف الشراكة ومزاياها
أوضحت فون دير لاين أن هذه الشراكة تقوم على أساس منطقي واضح، وهو أن اقتصاد جنوب أفريقيا يشهد نموًا ملحوظًا من حيث الحجم والتنوع، وأن هناك طموحًا مشتركًا لتعزيز القيمة المضافة داخل البلاد. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدرك تمامًا الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها جنوب أفريقيا، خاصة في مجال الطاقة النظيفة.
جنوب أفريقيا مركز عالمي للهيدروجين النظيف
أشارت فون دير لاين إلى أن جنوب أفريقيا تمتلك جميع المقومات اللازمة لتصبح رائدة عالميًا في سلسلة قيمة الهيدروجين النظيف. وأضافت أن البلاد تتمتع بمصادر وفيرة للطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى المواد الخام الأساسية اللازمة لأجهزة التحليل الكهربائي، بما في ذلك 91% من احتياطيات مجموعة معادن البلاتين في العالم.
تحفيز الاستثمارات الأوروبية في جنوب أفريقيا
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الشركات الأوروبية مهتمة بالاستثمار في جنوب أفريقيا، ولكنها تحتاج إلى المزيد من الحوافز. وأشارت إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يمكن أن يسهم في تحفيز الاستثمارات في مجالات الطاقة النظيفة والمواد الخام والهيدروجين.
تعزيز الصناعة المحلية وتسهيل التجارة
تهدف الشراكة الجديدة إلى تعزيز الصناعة المحلية في جنوب أفريقيا من خلال اتفاقيات الإنتاج المستقبلية، وتسهيل تصدير المنتجات المصنعة في جنوب أفريقيا إلى الأسواق الأوروبية. وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى تنويع وتعزيز سلاسل التوريد الخاصة به، ولكن بالشراكة مع جنوب أفريقيا، وبما يحقق المنفعة المتبادلة.
شراكة قائمة على المنفعة المتبادلة
شددت فون دير لاين على أن هذه الشراكة تختلف عن النماذج التي تركز فقط على استخراج المواد الخام وتصدير الأرباح، وأكدت أن الهدف هو دعم الوظائف المحلية، وتعزيز القيمة المضافة، والالتزام بالمعايير البيئية والعمالية العالية. واختتمت حديثها بالتأكيد على أن هذا النهج هو الأمثل لبناء سلاسل قيمة عالمية أكثر مرونة واستدامة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا