أوضح المحلل السياسي فرج فركاش أن زيارة وفد بيلاروسيا إلى المنطقة الشرقية وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر كانت بمستوى غير رفيع، وتهدف إلى جس نبض ردود الفعل الدولية، خاصة أن بيلاروسيا تعتبر تابعة لروسيا.
وأشار فركاش إلى أن بيلاروسيا تحاول منح شرعية دولية لحكومة حماد، التي تُعرف بـ”حكومة حفتر”، رغم عدم حصولها على أي اعتراف دولي يُذكر. كما لفت إلى أن تشكيل حكومة حماد تم في ظروف جدلية، حيث تم تعيينه بعد إقالة رئيس الوزراء السابق فتحي باشاغا في ظروف مشبوهة.
وأضاف أن زيارة الوفد البيلاروسي لم تحظَ بتغطية كبيرة من وكالة الأنباء البيلاروسية أو وزارة الخارجية، ولم يترأسها رئيس الوزراء بل نائبه، مما يعكس محدودية أهميتها.
كما تزامنت الزيارة مع إقالة رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو لرئيس الوزراء وتعيين بديل له، مما قد يشير إلى تغييرات في السياسة الداخلية والخارجية للبلاد.
وأكد فركاش أن حفتر يحاول استغلال التناقضات الدولية واللعب على أوتارها لتعزيز موقفه، خاصة بعد زيارته الأخيرة إلى بيلاروسيا.