ليبيا الان

تصريحات الكوني والمشري في أمريكا تثير موجة استياء محلي

أثارت مشاركة نخبة من الساسة الليبين في المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الليبي – الأميركي، موجة من الاستياء في الأوساط الشعبية الليبية بسبب الكلمات التي قالها المشاركون في المؤتمر.

ومن أبرز الشخصيات التي أثارت الجدل العضو بالمجلس الرئاسي موسى الكوني ورئيس مجلس الدولة خالد المشري لأنهما تحدثا عن ملفات محلية كان الأجدر طرحها ومناقشتها داخل ليبيا لا في الخارج أمام المجتمع الدولي.

وقال الكوني إن ليبيا دولة محتلة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى وجود قوات روسية وتركية في مناطق مختلفة من البلاد وأن “القوات المحتلة الروسية تمنع رئيس الدولة الليبية من الطيران فوق أحد مطارات ليبيا”.

وفيما يخص السيطرة على البلاد محليًا، قال الكوني “نحن على سدة السلطة، لكن جميعكم تعرفوا أن صدام حفتر يحكم أكثر مما يحكم عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، فالمال والقوة هي اللي تحكم، والمجلس الرئاسي كاملا لا يملك أي شيء، والسلطات شكلية” وأضاف “أنا معارض داخل المجلس الرئاسي، وحتى مع عبدالحميد الدبيبة أو القائمة الرباعية. نحن أمام دولة منهارة وحطام دولة”.

من جانبه قال خالد المشري إن “ما تتعرض له ليبيا فساد بل نهب، ومؤسسة النفط خلفت كارثة على وضع الاقتصاد الليبي وعلى الوضع الليبي سنحتاج لعقود لترميم الأضرار التي لحقت بنا من جراء توحيدها المزعوم”.

واعتبر المشري أن “توحيد المؤسسة كان صفقة بين القوة الموجودة على أرض الواقع شرقاً وغرباً في تقسيم ثروة ليبيا وأصبحت المؤسسة بشكل شبه رسمي تدير صفقات ما بين العائلتين شرقاً وغرباً”.

ولفت المشري إلى أن “مؤسسة النفط ابتدعت أسلوب جديد يسمى بالمبادلة أي عدم إدخال الإيرادات النفطية إلى حساب الخزانة العامة وهي عملية سيطرة على أموال النفط وإدارتها بطريقة ينتفع بها أفراد وليس الدولة الليبية”.

وتحدث المشري عن مشكلة العملة التي طبعت بدون رصيد في المنطقة الشرقية في فترة انقسام المصرف المركزي بدون رصيد حقيقي، مؤكدا أنها تعد عملة مزورة وهذه العملة أصبحت شرعية ودخلت في المنظومة الاقتصادية وخلفت حالة تضخم غير عادية وتسببت في مشكلة عند المصارف التي غطت هذه العملة بسندات محلية وأصبحت دين عام متضخم ومجهول.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

بوابة افريقيا الاخبارية