أكدت مصادر بوزارة الدفاع الوطني التركية أن زيارة قائد القوات البرية التابعة لـ”القيادة العامة”، صدام حفتر، إلى تركيا تُعد خطوة استراتيجية جديدة نحو تحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء الصراع الذي بدأ في أبريل 2019.
وأشارت المصادر إلى العلاقات التاريخية والثقافية العميقة التي تربط بين تركيا وليبيا، مؤكدة أن البلدين يعتبران شريكين استراتيجيين يسعيان لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني الليبية عام 2020 كان له دور كبير في تحقيق التوازن على الأرض، وصولًا إلى وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية.
وقالت المصادر إن هدف تركيا منذ بداية الأزمة الليبية هو تمكين الشعب الليبي من العيش في وحدة وتضامن وسلام واستقرار.
وأضافت أن زيارة صدام حفتر إلى تركيا في الرابع من أبريل 2025، بالتزامن مع ذكرى اندلاع الحرب على طرابلس، تأتي في إطار الجهود الرامية إلى بناء “ليبيا موحدة وواحدة”، مشددة على أهمية النظر إلى ليبيا ككيان موحد بعيدًا عن الانقسامات الجغرافية والسياسية.
واعتبرت أن هذه الزيارة الرسمية تعكس السياسة التركية التي تحتضن ليبيا بأكملها وتعزز الشمول والاستقرار في البلاد. وأكدت أن تركيا ستواصل سعيها لتحقيق الاستقرار والرفاهية في ليبيا، كما ستتخذ زمام المبادرة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ورفعها إلى مستوى أعلى.
يُذكر أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول هامة في العلاقات التركية-الليبية، حيث تسعى أنقرة إلى تعزيز التعاون المشترك مع كافة الأطراف الليبية بما يخدم مصلحة الشعب الليبي ويحقق الاستقرار الإقليمي.
المصدر: الأناضول