في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، حذرت السفيرة باربرا وودوارد، مندوبة المملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، من أن التنافس على موارد ليبيا يخضع مؤسسات الدولة لضغوط غير مسبوقة، معربة عن قلقها من أن هذا الصراع “قد يغذي النزاع ويدمر مستقبل البلاد”. وأكدت أن الوضع الاقتصادي مثير للقلق، خاصة مع غياب ميزانية موحدة وتراجع آليات الرقابة، مما يفتح الباب أمام إهدار الثروات الوطنية بسبب الإنفاق غير المنضبط من قبل السلطات في شرق وغرب ليبيا.
أشارت وودوارد إلى أن ليبيا تمتلك موارد كافية لبناء مستقبل مزدهر، لكن تحقيق ذلك يتطلب توحيد الجهود ووضع المصالح الضيقة جانبًا. ورحبت بعودة البنك الدولي إلى طرابلس، معتبرة ذلك خطوة إيجابية لدعم الإصلاحات الاقتصادية، لكنها شددت على أن الاتفاق على إطار مالي موحد يبقى التحدي الأكبر.
انتقدت الدبلوماسية البريطانية الانتهاكات الأمنية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والاختطاف ومحاولات الاغتيال، محذرة من أن استمرار هذه الممارسات “يقوض سيادة القانون”. كما أعربت عن قلقها من تعطيل عمل المنظمات الإنسانية، ودعت إلى تعزيز التعاون معها، خاصة في ملف الهجرة غير الشرعية، الذي يحتاج إلى دعم دولي.
أكدت وودوارد أن التحديات الأمنية والاقتصادية تؤكد الحاجة إلى تسريع العملية السياسية، مشيرة إلى أن المباحثات الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة تمثل فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار. واختتمت بتأكيد دعم بلادها لجهود البعثة الأممية، مناشدة جميع الأطراف الالتزام بتوصيات اللجنة الاستشارية للوصول إلى سلام دائم
