في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الحدودي، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن مقترح لإنشاء آلية تنسيق إقليمية تضم السلطات الليبية ودول الجوار.
جاء الإعلان خلال ختام اجتماعات الفريق الفني التنسيقي المشترك لأمن الحدود، الذي يضم خبراء عسكريين وأمنيين من مختلف مناطق ليبيا، بمشاركة نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، وممثلي مجموعة العمل الأمنية لعملية برلين.
اجتماع فني ليبي أممي يختار مقرًا لمركز التنسيق الأمني
وأسفرت الاجتماعات عن خطوات ملموسة، أبرزها اختيار مقر “المركز المشترك للتواصل وتبادل المعلومات” في طرابلس، والإعداد لإنشاء مركز مماثل في بنغازي. هذه المراكز تهدف إلى تحسين التنسيق الفني والميداني بين الأطراف الليبية والدولية، لا سيما في مجالات مراقبة الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة.
وفي إطار متصل، ناقش الفريق الفني مع ممثلي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمنظمة الدولية للهجرة سبل دعم الجهود الليبية في إدارة الحدود، بما يشمل توفير التدريب والتقنيات الحديثة. كما تناول الاجتماع تقارير حول التعاون القائم في مجالات مكافحة الإرهاب وتهريب البشر، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الدعم الدولي.
ليبيا تضبط مهاجرين غير شرعيين على الحدود الجزائرية
من جهة أخرى، كشفت وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة منتهية الولاية عن ضبط عدد من المهاجرين غير الشرعيين قرب الحدود مع الجزائر، خلال دوريات روتينية نفذها حرس الحدود في مناطق استراتيجية. وأشارت إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن خطة أوسع لتعزيز الأمن الحدودي والتصدي لشبكات التهريب.
يُذكر أن ليبيا تواجه تحديات كبيرة في تأمين حدودها الشاسعة، التي تمتد على مسافات طويلة مع دول مثل الجزائر وتونس وتشاد والنيجر. وتأتي المبادرة الأممية الجديدة كجزء من جهود متعددة المستويات لمساعدة السلطات الليبية على إدارة هذه الملفات المعقدة، في ظل أوضاع سياسية وأمنية لا تزال هشة