أصدرت محكمة جنايات طرابلس، الأحد أحكامًا بالسجن لفترات طويلة بحق عدد من القيادات الإرهابية المتورطة في هجمات ممنهجة ضد المنشآت النفطية الليبية، وتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة.
تفاصيل الحكم:
وأوضحت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر مطلعة حكم القضاء بالسجن 18 عامًا على إبراهيم الجضران – المطلوب أمنيًا والهارب من العدالة – مع حرمانه من حقوقه المدنية مدى الحياة، فيما شمل الحكم شقيقه أسامة الجضران، والساعدي النوفلي، المُلقب بـ”الذراع الأيمن” للجزائري مختار بلمختار، زعيم تنظيم القاعدة في الصحراء. كما أُدين سالم المغربي، عميد بلدية أجدابيا السابق، بتهمة الفساد والتواصل المشبوه مع إعلامي قطري، وحُكم عليه بـ15 عامًا.
الخسائر الاقتصادية:
وكشفت المصادر أن المحكمة استندت إلى تقديرات رسمية تُفيد بأن الهجمات المتعمدة على الحقول النفطية تسببت في خسائر بلغت 52 مليار دولار، جراء تعطيل الإنتاج لشهور، ما أثر على الموازنة العامة وأضعف الاقتصاد الوطني.
التسريب الصوتي الفاضح:
من أبرز الأدلة التي اعتمدتها النيابة العامة تسجيلًا صوتيًا لسالم المغربي أثناء حديثه مع مراسل قناة الجزيرة عبد العظيم محمد، حيث نُقلت خلاله تعليمات مشبوهة حول تعطيل المؤسسات النفطية. المصادر القضائية وصفت التسجيل بـ”الدليل القاطع” على تواطؤه.
القائمة الكاملة للمدانين: إبراهيم جضران – 18 سنة، أسامة جضران – 18 سنة، الساعدي النوفلي – 18 سنة، جمال بوحرق – 18 سنة، أيمن بوحرق – 18 سنة، أحمد القرقعي – 18 سنة، مرعي الجبيل – 18 سنة، سالم المغربي – 15 سنة.
خلفية القضية:
تعود الواقعة إلى عام 2022 عندما شن مسلحون هجمات متكررة على حقول الشرارة والنفطية، ما أدى إلى شلّ حركة التصدير. التحقيقات كشفت تورط شبكة محلية ودولية في التخطيط، بدعم من عناصر خارجية.
يُعتبر هذا الحكم سابقة في ملفات الإرهاب الاقتصادي بليبيا، لكنه يطرح تساؤلات حول قدرة السلطات على تنفيذه، خاصة مع وجود متهمين هاربين.
