في خطوة تعكس انطلاق مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء، افتتح القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، سلسلة مشاريع تنموية وخدمية بمدينة مرزق، مؤكداً أن الجنوب الليبي أصبح “واحة للسلام والاستقرار”، وجاهزاً لجذب الاستثمارات المحلية والدولية بعد سنوات من التهميش والمعاناة.
جاء ذلك خلال حفل رسمي حضره رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، وقيادات عسكرية وأهلية، حيث شملت المشاريع صيانة 1500 وحدة سكنية، وتطوير مرافق التعليم والصحة، مثل جامعة فزان ومستشفى سبها النموذجي، بالإضافة إلى شبكات الكهرباء والمياه.
في كلمته، استذكر المشير حفتر تضحيات أبناء الجنوب الذين “اقترنوا بالجيش في معارك البطولة ضد الإرهاب”، معتبراً أن هذه المشاريع هي ردٌّ جزئي على تلك التضحيات. وأضاف: “مرزق كانت مدينة منكوبة، واليوم تُكتب صفحة جديدة من التطور بفضل أبنائها”.
كما أشاد بنجاح مصالحة مرزق التي مهّدت لعودة النازحين وبدء الإعمار، قائلاً: “الاستقرار هو الأساس، ولن نسمح بعودة الفوضى”.
كشف المشير حفتر عن خطة شاملة لتأمين الجنوب ودفع عجلة التنمية، مشيراً إلى أن المشاريع الحالية – رغم أهميتها – ليست سوى البداية. ولفت إلى أن تطوير مستشفى سبها يُعد نموذجاً يُحتذى به، مع وعد بمستوى خدمي مماثل في كل المناطق.
وجّه المشير رسالة واضحة للشركات المحلية والدولية: “الجنوب الليبي غني بموارده وأهله، وهو اليوم بيئة آمنة للاستثمار”. كما حمّل المسؤولين المحليين مسؤولية الحفاظ على المنجزات، داعياً إياهم إلى “العمل بجدّ لخدمة المواطن”.
الحفل شهد حضوراً واسعاً لأعيان المنطقة ووزراء، في إشارة إلى دعم سياسي شعبي للمشاريع. واختتمت الفعاليات بجولة للمشير حفتر في المدينة العسكرية لمتابعة سير الأعمال، حيث أشاد بالتقدم المحرز في البنية التحتية.
