ليبيا الان

زلزال بقوة 6.2 يهز إسطنبول ويثير ذعر السكان

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

زلزال بقوة 6.2 درجة يهز إسطنبول.. وسلطات تركيا تطمئن بشأن الأضرار

هزّ زلزال قوي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس العزم مدينة إسطنبول ومناطق غرب تركيا صباح الأربعاء، مما أثار حالة من الذعر بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع خوفاً من انهيار المباني.

ورغم قوة الهزة، التي شعر بها سكان المحافظات المجاورة، أكدت السلطات التركية عدم تسجيل أي انهيارات أو أضرار جسيمة في البنية التحتية حتى الآن.

وبحسب بيانات مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض (GFZ)، كان مركز الزلزال يقع على عمق 10 كيلومترات قبالة سواحل منطقة “سيلفري” في بحر مرمرة، فيما قدّرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) العمق بنحو 6.9 كيلومترات. وتلته هزتان ارتداديتان بقوة 3.9 و4.4 درجة، مما زاد من مخاوف السكان الذين لا يزالون يتذكرون كارثة زلازل فبراير 2023 التي أودت بحياة عشرات الآلاف.

إجراءات طارئة وتحذيرات الخبراء
أعلنت فرق الطوارئ في إسطنبول حالة التأهب القصوى، وانتشرت فرق التفتيش لفحص المباني الحيوية والجسور. وقال وزير النقل التركي، عبد القادر أورالوغلو، إن الفحوصات الأولية أثبتت سلامة شبكات المواصلات والمرافق العامة. من جانبه، حذّر الجيولوجي التركي ناجي غورور من أن الزلازل الأخيرة تزيد الضغط على صدع “كومبورغاز” القريب من إسطنبول، مما يرفع احتمالية حدوث زلزال أكبر في المستقبل.

ذاكرة المآسي السابقة
تُعد إسطنبول واحدة من أكثر المدن عرضة للزلازل بسبب موقعها على صدع “شمال الأناضول”، حيث تشير تقديرات مرصد “قنديلي” إلى وجود فرصة بنسبة 64% لزلزال مدمر بقوة 7 درجات قبل عام 2030. وقد خلّف زلزال عام 1999، الذي بلغت قوته 7.4 درجة، أكثر من 17 ألف قتيل، فيما كشفت تقارير حكومية حديثة أن 1.5 مليون مبنى في تركيا غير مُهيَّأ لمقاومة الهزات العنيفة.

ردود الأفعال والمخاوف الاجتماعية
عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر سكان إسطنبول عن صدمتهم من تكرار الكوارث الطبيعية، بينما انتقد بعضهم تباطؤ الحكومة في تطبيق معايير البناء المقاوم للزلازل. وفي سياق متصل، ناشدت السلطات السكان بعدم العودة إلى المباني المتضررة واتباع تعليمات الدفاع المدني.

خلاصة الوضع الراهن
رغم تطمينات الحكومة، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون إسطنبول جاهزة لمواجهة “الزلزال الكبير” المتوقع؟ بينما يعيش العالم على وقع تغيرات مناخية متسارعة، تتحول التركيز نحو ضرورة تعزيز البنى التحتية وتوعية السكان بإجراءات السلامة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24