ليبيا الان

مراقبة آثار توكرة تبدأ دراسة كهف اللبوة المكتشف حديثًا في وادي جازا​

العنوان-بنغازي

أجرى فريق من مراقبة آثار توكرة، الخميس الماضي، زيارة ميدانية لعدد من المواقع الأثرية العائدة لفترة ما قبل التاريخ في وادي جازا، برفقة الدكتور الأمين عبدالعاطي الهوني، عضو مجلس إدارة مصلحة الآثار والمتخصص في آثار ما قبل التاريخ.​

وشملت الزيارة أعمال مسح وتوثيق علمي، حيث ركز الفريق على دراسة موقع أثري جديد تم اكتشافه مؤخرًا شمال منطقة المليطانية، يُعتقد أنه يعود لعصور ما قبل التاريخ. ومن المقرر نشر النتائج الأولية لهذه الدراسة قريبًا، ضمن جهود مصلحة الآثار في توثيق وحماية التراث الثقافي الليبي.​

مراقبة آثار توكرة تبدأ دراسة كهف اللبوة المكتشف حديثًا في وادي جازا​ - psd elenwan 2 33

وقال خالد البريكي، باحث الآثار بمراقبة آثار توكرة، في تصريح لصحيفة العنوان الليبية، إنه من خلال الزيارة الميدانية لكهف الذي أُصطلح تسميته بكهف اللبوة، وذلك تسانياً بتسميات أخرى مثل كهف الطيور، وذلك مردًا له إلى عدم معرفة اسم قديم للكهف، حيث يمثل نقش اللبوة أهمية بالغة، كما هو الحال في جميع النقوش الأخرى لأنه يتميز بدقة في التفاصيل وإظهار جميع الملامح الجسمية للبوة، إضافة إلى ديناميكية الحركة للحيوان.​

مراقبة آثار توكرة تبدأ دراسة كهف اللبوة المكتشف حديثًا في وادي جازا​ - psd elenwan 3 23

وأضاف البريكي أن النقوش داخل الكهف تشمل حيوانات أخرى مثل الإبل والثيران والسمك وطيور أخرى مثل النعام. ومن الجدير بالذكر أن هناك نقشًا يمثل آدميين، أحدهما نقش لرجل والآخر لامرأة، يتوسط هذا المشهد في مجمله، وهما يرتديان ما يشبه العمامة على رأسهما، وقد استطاع الفنان باستخدام الألوان الطبيعية في إظهار ملامح الوجه.​

مراقبة آثار توكرة تبدأ دراسة كهف اللبوة المكتشف حديثًا في وادي جازا​ - psd elenwan 4 13

وأوضح البريكي أن هناك مجموعة أخرى من النقوش تقع في الطرف الشمالي للكهف، وهي في مجملها لطيور النعام، إلا أنها نقشت بأسلوب فني أقل من حيث التنفيذ.​

واختتم البريكي حديثه بأن جميع هذه النقوش تعود لفترة حضارية واحدة، وقد اعتمدت على تقنية وأسلوب التنفيذ للخطوط التي تظهر على شكل حرف (V)، إلا نقشان فقط يبدو أنهما أحدث، نقش الآدميين ونقش السمكة، وذلك بناءً على التراكم الطبيعي للخطوط.​

يُذكر أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار جهود مصلحة الآثار للحفاظ على التراث الثقافي الليبي والتعريف بتاريخ المنطقة العريق.​

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

صحيفة العنوان الليبية