العنوان
شهدت العاصمة طرابلس صباح اليوم الأربعاء، استمراراً للاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمس الثلاثاء، بين قوات اللواء 444 التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وقوات جهاز الردع التابعة للمجلس الرئاسي، باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة في عدة مناطق داخل العاصمة، ما أسفر عن توتر واسع النطاق وقلق بالغ بين السكان.
وفي هذا السياق، أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التصعيد المتسارع لأعمال العنف، محذّرة من أن الأوضاع قد تخرج عن السيطرة بسرعة، خاصة في ظل تقارير تشير إلى سقوط ضحايا من المدنيين.
دعوة لوقف فوري للقتال
ودعت البعثة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في جميع المناطق، لتمكين إجلاء المدنيين العالقين عبر ممرات آمنة، مؤكدة على ضرورة حماية المدنيين والانخراط في حوار جاد لحل الخلافات بالطرق السلمية.
وشددت على أن استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية قد يرقى إلى جرائم بموجب القانون الدولي، وسيتحمل المسؤولون عن تلك الأفعال تبعاتها القانونية.
البعثة الأممية أكدت استمرارها في التواصل مع مختلف الأطراف والشركاء الدوليين لاحتواء الوضع، مجددة استعدادها لتقديم مساعيها الحميدة لتيسير الحوار وإنهاء القتال قبل أن تتدهور الأوضاع بشكل أكبر.
وزارة التربية والتعليم من جانبها، وحرصاً على سلامة الطلبة والكوادر التعليمية، أعلنت منح مراقبي التعليم في طرابلس الكبرى سلطة تقدير الموقف لاتخاذ قرار تعليق الدراسة والامتحانات حتى استقرار الأوضاع الأمنية.
تهدئة أم هدنة هشة؟
كما أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوحدة بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس، مؤكدة نشر وحدات محايدة في نقاط التماس لضمان التهدئة وحماية المدنيين، في خطوة تهدف –على حد قولها- إلى منع المزيد من التصعيد وإتاحة المجال للجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار.
الوزارة دعت جميع الأطراف إلى “الالتزام بوقف إطلاق النار، والابتعاد عن التصريحات التحريضية أو أي تحركات ميدانية من شأنها إعادة التوتر”.
وأضافت، أن “وحدة الصف وتعزيز سلطة القانون وتفكيك مظاهر التسلح العشوائي ستظل أولوية ثابتة، ولن يُسمح بفرض أي واقع بقوة السلاح أو خارج الأطر الرسمية”.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا