السلاك: ليبيا على حافة الانقسام والمجتمع الدولي يتفرج
أطلق محمد السلاك، المتحدث السابق باسم المجلس الرئاسي، تحذيرات حادة من تداعيات الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة طرابلس، مؤكدًا أن ما يحدث ليس سوى نتيجة طبيعية لتحالفات أمنية هشة ومصالح متضاربة تنخر مؤسسات الدولة.
تحالفات بلا قيادة وواقع أمني متفجر
السلاك أوضح في تصريحات متلفزة جديدة تابعتها “أخبار ليبيا 24″، أن التوازن الأمني في طرابلس لا يستند إلى مؤسسات حقيقية، بل إلى تكتلات مسلحة تعمل بشكل منفصل، وتسعى لحماية مصالح اقتصادية وشخصية تمتد إلى قطاعات الدولة كافة، بما في ذلك مؤسسات النفط وحتى الأندية الرياضية. وأكد أن هذه المجموعات عززت من نفوذها تحت مظلة حكومة الوحدة الوطنية، التي وصف نشأتها بأنها جاءت نتيجة صفقة سياسية تخللتها شبهات فساد وصمت دولي غامض.
احتجاجات شعبية وغضب مكبوت
ولفت إلى أن رقعة الاحتجاجات اتسعت في مناطق عديدة من العاصمة مثل ميدان الجزائر وفشلوم وتاجوراء، معبرًا عن مخاوفه من تعاطي الحكومة مع هذه التحركات بطريقة تعتمد على امتصاص الغضب دون تقديم حلول جذرية، مما قد يؤدي إلى انفجار شعبي واسع يصعب احتواؤه.
المدنيون في مرمى النيران والشرعية الدولية في الميزان
وأشار السلاك إلى أن التعامل العنيف مع المتظاهرين، من إطلاق نار مباشر إلى عمليات نهب، يُظهر تواطؤًا خطيرًا بين السلطة والتشكيلات المسلحة، محملًا المجتمع الدولي مسؤولية غض الطرف عن هذه الانتهاكات رغم ادعائه حماية المدنيين عام 2011. وأكد أن شرعية الحكومة الحالية اهتزت أمام أعين العالم.
الحل: دولة أو فوضى
وختم السلاك حديثه بالتشديد على أن ليبيا تقف اليوم أمام مفترق طرق، إما بناء دولة موحدة بجيش ومؤسسات حقيقية، أو الانزلاق نحو مزيد من الانقسام والدمار. ودعا إلى ضغط دولي جاد لدفع البلاد نحو تسوية شاملة تضع حدًا للفوضى وتستعيد السيادة الوطنية.