قال الصدّيق حفتر رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، في مقتطف من مقابلة ستُعرض لاحقًا ضمن برنامج “بلا قيود” على قناة BBC، إن ما تعرض له النائب إبراهيم الدرسي يُعدّ “قصورًا أمنيًا” وارد الحدوث في أي دولة في العالم.
وقال الدكتورالصدّيق إنّ معاناة الشعب الليبي هي الدافع وراء سعيه هو ومن معه لتحقيق المصالحة في ليبيا وإنّهم يمدون أيديهم للآخرين للمشاركة ، كما يثمنون جهود من سبقوهم في ذلك الشأن.
وأوضح الصدّيق حفتر أنّ ألمفوضية التي يرأسها ليست بديلا عن المفوضية التي أنشأها المجلس الرئاسي لتحقيق المصالحة ، غير إنه يرى أنّ المجلس انشغل منذ استلامه مهمة تحقيق المصالحة الوطنية بأمور أخرى “وكل ما هنالك أنّ ميزانية تُصرف من أجل المصالحة ولا أثر لها على الأرض الواقع” حسب تعبيره
وفيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان التي اُرتكبت في المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة عائلته، ومن بينها اختفاء النائب البرلماني إبراهيم الدرسي، أشار الصدّيق حفتر إلى أنّ ما تعرض له النائب الدرسي من خطف يمكن أن يحدث في أي بلد آخر وإن اقرّ بوجود نوع من القصور الأمني “ولكن هذا لا يعني أن يُنسب هذا الفعل لخليفة حفتر أو لأبناء خليفة حفتر.هذا شيء صراحة فيه من التجني الكثير” حسب قوله.
وأعرب رئيس المفوضية العليا للمصالحة الوطنية في ليبيا عن أسفه لما آلت اليها الأوضاع في طرابلس والمنطقة الغربية التي تقع تحت سيطرة حكومة الواحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة ، في إشارة لأحداث العنف التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرا، مجددا دعوته للمناطق الليبية بالانضمام لمشروعهم الهادف إلى إقامة دولة حقيقية ، حسب وصفه.
وفي وقت سابق، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن اليوم الخميس، تأكد صحة الفيديو المتداول الذي يظهر عضو مجلس النواب الليبيي إبراهيم الدرسي، المغيّب منذ عام في بنغازي، وهو يتعرّض للتعذيب والإهانة داخل أحد السجون السرية.
وقال خان، خلال إحاطته، مخاطبا أعضاء مجلس الأمن: “تتذكرون مشاهد ذلك الرجل المقيّد بالسلاسل، بآثار التعذيب على وجهه وصوته المرتجف.. إنه عضو البرلمان إبراهيم الدرسي، الذي أرغم على الاعتراف ضد نفسه لأنه رفع صوته دفاعا عن الليبيين”، مؤكدا أن تحقيقات مكتبه أثبتت صحة الصور والفيديو المتعلقة بالدرسي.