أعلن اللواء بشير الأمين، وكيل وزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، استقالته من منصبه، مؤكدًا اصطفافه مع مطالب الشعب الليبي ورفضه القاطع لـ”ما حدث من سفك للدماء” في العاصمة طرابلس.
وتأتي استقالة الأمين ضمن سلسلة استقالات متتالية لمسؤولين في حكومة الوحدة الوطنية، في ظل تصاعد التظاهرات الشعبية ضد الحكومة.
وتوالت الاستقالات من حكومة الوحدة الوطنية، حيث قدّم عدد من الوزراء استقالاتهم خلال الساعات الماضية، احتجاجًا على تعامل الحكومة مع الأزمة الراهنة ومطالب الشارع الليبي.
وقدم كلًا من بدر الدين التومي (وزير الحكم المحلي) و أبوبكر الغاوي (وزير الإسكان والتعمير) ومحمد الحويج (وزير الاقتصاد والتجارة) ورمضان بوجناح (النائب الثاني لرئيس الحكومة ووزير الصحة) استقالاتهم .
واحتشد ليبيون في عدة مدن بغرب ليبيا، مساء الجمعة، للمطالبة بإسقاط حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية اقتتال عنيف شهدته العاصمة طرابلس، وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
وجاء احتشاد المواطنين في عدة مناطق ومدن، من بينها «سوق الجمعة» والحشان وورشفانة، آملين في التوجه إلى «ميدان الشهداء» بوسط طرابلس؛ للمشاركة فيما أطلق عليه «جمعة الغضب»، على الرغم من التشديدات الأمنية التي استعدت بها حكومة «الوحدة».