ضمن مساعٍ محلية لاحتواء التوترات التي تشهدها العاصمة طرابلس، عُقد لقاء مشترك جمع ممثلين عن المجلس البلدي ومجلس أعيان مصراتة، مع وفد من مجلس أعيان سوق الجمعة والنواحي الأربع، حيث ناقش المجتمعون الأحداث الأخيرة التي أربكت المشهد الأمني والسياسي في البلاد.
خلال الاجتماع، أوضح وفد مدينة مصراتة أن المدينة لا علاقة لها بالأحداث المسلحة التي شهدتها طرابلس في الآونة الأخيرة، مؤكداً أن مصراتة لا تمارس أي دور سلبي في العاصمة. وشدد المتحدث باسم الوفد على أن الحكومة الحالية جاءت عبر توافق ليبي بدعم دولي، وأن تغييرها شأن داخلي يقرره الليبيون وحدهم، دون أن تكون مصراتة حجر عثرة أمام أي تغيير سياسي يتم بالتوافق.
وقد أبدى الطرفان حرصهما على تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي داخل العاصمة، مشيرين إلى ضرورة مواجهة أي محاولات تهدف إلى زرع الفتنة بين منطقتي سوق الجمعة ومصراتة. كما أكدوا أن التحالف التاريخي بين المنطقتين يظل ركيزة للتفاهم والتعاون، ولا يجوز السماح لأي طرف بتقويضه أو استغلاله سياسيًا أو إعلاميًا.
هذا اللقاء يُعد حلقة ضمن جهود متواصلة من قبل الأطراف الليبية الفاعلة لتجنب التصعيد، والتأكيد على أن الحوار والتفاهم هما السبيل الأمثل لعبور البلاد من أزمتها. وقد رحب مراقبون محليون بمخرجات اللقاء، واعتبروها خطوة إيجابية في سبيل تفكيك التوتر وطمأنة الشارع الطرابلسي المتخوف من الانفجار الأمني.