بن شرادة: خروج الشارع يسقط الأجسام السياسية ويُمهّد لبناء الدولة
لجنة استشارية بروح وطنية خالصة
قال عضو مجلس الدولة، سعد بن شرادة، إن التقرير الأخير الصادر عن اللجنة الاستشارية عكس تحولًا واضحًا في نمط إعداد المقترحات والتوصيات، مؤكدًا أن “بصمة الأيادي الليبية الخالصة” كانت واضحة في كل سطر من سطوره، بخلاف التقارير السابقة التي وصفها بأنها كانت “تحمل بصمات أجنبية وتضمنت ألغامًا لغوية مفخخة بين النصوص”.
وأشاد بن شرادة في سلسلة منشورات عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” رصدتها “أخبار ليبيا 24” بمضمون التقرير، مؤكدًا أن “كل المقترحات الواردة قابلة للتطبيق شرط توفر النية الوطنية لدى جميع الأطراف الليبية”، معتبرًا أن اللجنة قدمت تصورًا عقلانيًا لإنقاذ المسار السياسي، رغم تباين مستوى سهولة التنفيذ بين بند وآخر.
بن شرادة: الشارع ينتفض والمشهد يقترب من التحول الجذري
وأكد بن شرادة أن المظاهرات الشعبية الأخيرة التي عمّت بعض المدن الليبية تعكس – بما لا يدع مجالًا للشك – إرادة جماهيرية حقيقية لإنهاء المرحلة الانتقالية، مشيرًا إلى أن “الورقة الرابحة اليوم هي خروج الشارع، وهي ورقة كفيلة بإسقاط العراقيل المحلية والدولية معًا”.
واعتبر أن هذه التحركات الشعبية تمثل لحظة فارقة تفرض على النخبة السياسية الرحيل والذهاب نحو صناديق الاقتراع ليختار الليبيون من يمثلهم دون وصاية داخلية أو خارجية.
انتقادات لاذعة للإعلام والبعثات الخارجية
وسخر بن شرادة من ما وصفه بـ”المسرحية الإعلامية” المتعلقة بتغطية جلسة مجلس الأمن الأخيرة، مؤكدًا أن الجلسة لم تكن مخصصة لمناقشة الوضع الليبي كما رُوّج، بل كانت مخصصة للاستماع لإحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والذي تحدث عن قضايا لا تمت للواقع الليبي بصلة، ومنها جرائم تتعلق بالمثليين وتحقيقات حول النائب الدرسي.
وأضاف أن بعض المندوبين استغلوا المنبر الأممي لمهاجمة المحكمة الجنائية، في حين أن مندوب ليبيا – على حد قوله – كرر تساؤله المعتاد حول متى تتفق الأطراف الليبية وتنهى معاناة شعبها، في مشهد قال إنه “يعكس حرقة حقيقية على الوطن”.