اتهم عضو مجلس النواب، علي التكبالي، عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، باتباع سياسة ممنهجة للتضييق على المواطنين، من خلال التحكم في توزيع الوقود في المناطق الغربية والجنوبية، معتبراً ذلك محاولة لكسب أوراق ضغط سياسي في ظل الأزمة المتفاقمة.
وقال التكبالي في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، إن “ما يحدث من عرقلة لإمدادات الوقود لا يمكن تفسيره إلا في سياق الابتزاز السياسي”، مشيراً إلى أن محطات التوزيع تعاني من شح حاد بسبب قرارات مركزية، تُدار من قبل الحكومة في طرابلس. وأضاف: “من غير المقبول أن يُستخدم لقمة عيش المواطن كورقة تفاوض أو كأداة لمعاقبة المناطق التي لا تخضع لسلطة الدبيبة”.
ولم يخفِ التكبالي قلقه مما وصفه بـ”التحركات المشبوهة” التي تقوم بها أطراف موالية للدبيبة، مؤكداً أن هناك مؤشرات واضحة على نوايا لتفجير الوضع عسكريًا. وأوضح أن الأمم المتحدة بدأت تتابع عن كثب هذه التحركات، وكلفت جهات أممية بمتابعة الموقف ميدانيًا، تحسبًا لأي تصعيد وشيك قد يهدد الاستقرار الهش في البلاد.
وأكد النائب البرلماني أن قطاعات واسعة من الشعب الليبي فقدت ثقتها في حكومة الدبيبة، واعتبر أن الاستمرار في السلطة رغم انتهاء المدة القانونية بات يمثل تعديًا صارخًا على إرادة الليبيين. وختم قائلاً: “الليبيون أوصلوا رسالتهم: لا لحكومة الأمر الواقع، ولا لحكم القهر السياسي”.
