قال وزير خارجية الولايات المتحدة، “ماركو روبيو”، إن أوامر المحكمة الأميركية بشأن ترحيل المهاجرين تسببت بعواقب سلبية على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة، وأعاقت الجهود الدبلوماسية الهادئة لإعادتهم إلى دول مثل ليبيا وجنوب السودان وجيبوتي.
وخلال شهادته أمام المحكمة الجزئية لمقاطعة ماساتشوستس، الخميس الماضي، أوضح “روبيو” أن هذه الأوامر ساهمت في تفاقم الانقسامات السياسية والأمنية داخل ليبيا.
وأشار إلى أن فصائل معارضة لرئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة استغلت تقارير ترحيل المهاجرين لتحقيق مكاسب سياسية، الأمر الذي دفع حكومة الوحدة إلى رفض استقبال المرحّلين على الأراضي الليبية، فيما أنكرت السلطات المنافسة في بنغازي أي اتفاق مع واشنطن بهذا الشأن.
وأكد “روبيو” أن هذا الجدل ساهم في إشعال توترات أمنية في العاصمة طرابلس، إذ شنت قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية هجوماً على أكبر مجموعتين مسلحتين في المدينة خلال يومي 12 و13 مايو الجاري. وأسفرت هذه المواجهات عن أعنف اشتباكات تشهدها طرابلس منذ عام 2022.
وأضاف الوزير أن العاصمة الليبية لا تزال تعيش حالة من عدم الاستقرار حتى تاريخ 21 مايو، بينما تسعى الأطراف المتنازعة، سواء الموالية لحكومة الدبيبة أو المعارضة لها، إلى تعزيز مواقعها سياسياً وعسكرياً في ظل الفوضى المستمرة.