ذكرت مجلة “نيجريزيا” الإيطالية أن العاصمة الليبية طرابلس تشهد تصاعدًا في حدة الاحتجاجات الشعبية، نتيجة لما وصفته بـ”فشل حكومة عبد الحميد الدبيبة”، في التعامل مع الأزمات المتراكمة، وعلى رأسها الاشتباكات المسلحة، والفساد، وتعطل العملية السياسية.
وأكدت المجلة أن الدبيبة بات تحت ضغط شعبي متزايد، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها العاصمة في مايو الماضي، والتي أشعلت موجة احتجاجات واسعة في ساحة الشهداء وشوارع وسط المدينة، مطالبة باستقالة الحكومة مشيرة الى أن حفتر يراقب الفوضى في العاصمة باهتمام.
وأشارت “نيجريزيا” إلى أن أكثر من 25 بلدية في منطقة فزان الجنوبية تخلت عن دعمها للدبيبة، وأعلنت انضمامها إلى المعسكر التابع للجنرال خليفة حفتر، في خطوة تعكس تصاعد الانقسام السياسي والجغرافي داخل البلاد.
وأضاف التقرير أن المتظاهرين أعربوا عن غضبهم من تفشي الفساد، وتحول موارد الطاقة إلى وسيلة تمويل لنظام سياسي عسكري، إضافة إلى تجدد الاشتباكات بين التشكيلات المسلحة داخل العاصمة، في ظل غياب أي اعتبار لأمن المدنيين.
كما حمل المتظاهرون حكومة الدبيبة مسؤولية الجمود السياسي الحاصل منذ هدنة 2021، وتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر من نفس العام، إلى أجل غير مسمى.
ووفق المجلة، فقد شهدت بعض المظاهرات أعمال تخريب وهجمات على الممتلكات العامة، فيما حافظ جزء كبير من الحراك على سلميته، مع التركيز على المطالبة بتغيير سياسي جذري في طرابلس.