«تجمع ثوار مصراتة» يبدي قلقه ويحذر من «عواقب وخيمة»
الشرق الاوسط : خالد محمود
أعلن «الجيش الوطني» الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر في شرق البلاد، عن تحرك للواء الخامس التابع لرئاسة أركان الوحدات الأمنية، بقيادة نجله الفريق خالد، ما أثار تساؤلات ومخاوف من «تجمع لثوار مصراتة» بغرب البلاد.
ولم تحدد شعبة الإعلام بالجيش، الموقع، الذي تحركت إليه هذه القوات، لكنها اكتفت بالإشارة في بيان مقتضب، إلى ربط هذا التحرك، بتنفيذ المهام غير المعلنة، الموكلة إلى اللواء الخامس.
وقالت مصادر عسكرية غير رسمية، لوسائل إعلام محلية، إن «القوات تتحرك باتجاه مدينة غدامس بالقرب من الحدود المشتركة مع الجزائر»، وإن الهدف هو «فرض الانضباط العام ومكافحة الظواهر السلبية وتعزيز الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة».
وأثار تحرك لواء بـ«الجيش الوطني» إلى «مكان غير معلوم»، قلق «تجمع ثوار مصراتة»، الذي تحدث عما سمّاه «معلومات مؤكدة عن تقدم متسارع ومدعوم بتعزيزات هي الأضخم منذ فترة طويلة».
وعدّ هذه التعزيزات العسكرية «تتم خارج إطار الشرعية والتوافق الوطني، وتهدد استقرار ليبيا، وتمثل تصعيداً عسكرياً ينذر بعواقب وخيمة على أمن ليبيا ووحدتها».
وبعدما أعلن «تجمع الثوار» رفضه لأي محاولات لـ«فرض الأمر الواقع بالقوة»، حذر من أن «استمرار هذا التصعيد قد يجرّ البلاد إلى موجة جديدة من الصراع لن يستفيد منها إلا أعداء الوطن».
ودعا المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» والجهات المعنية كافة، إلى «تحمل مسؤولياتها التاريخية، واتخاذ موقف واضح تجاه هذه التحركات العسكرية»، التي عدّها «تهديداً مباشراً للمسار السياسي ومستقبل الدولة الليبية».
في المقابل، ناقش رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» الفريق أول محمد الحداد مع «لجنة التواصل» ببلدية طرابلس، برئاسة عميدها، وبحضور آمر المنطقة العسكرية الوسطى، ورؤساء الأركان النوعية وهيئة العمليات، آلية التنسيق والتواصل مع «لجنة تثبيت وقف إطلاق النار»، ويستهدف الاجتماع الاطلاع على ما تم إنجازه، وسبل دعم عمل اللجنة للمساهمة في الحفاظ على الهدنة وتعزيز الاستقرار المستدام.