أفادت مصادر لـ”ليبيا برس” أن بلقاسم حفتر يمارس ضغوطًا كبيرة على عدد من أعضاء مجلس النواب لاعتماد ميزانية صندوق إعادة إعمار ليبيا، وهو صندوق يتبع له ولا يخضع لأي رقابة تشريعية أو مالية، ما أثار مخاوف بشأن الشفافية والمساءلة في صرف أمواله.
وبحسب المصادر، فإن بلقاسم حفتر ضغط على نواب من المنطقة الغربية لحضور جلسة اعتماد الميزانية، رغم رغبتهم في مغادرة المنطقة والعودة إلى مدنهم.
وأشارت إلى أن رئيس الحكومة أسامة حماد وافق في وقت سابق على طلب بلقاسم بتخصيص ميزانية للصندوق.
ورصدت المصادر خلافًا داخليًا بين بلقاسم وشقيقه صدام حفتر بسبب هذه الميزانية، حيث يعارض صدام تخصيص الأموال للصندوق، ويطالب بتوجيهها إلى جهاز طارق بن زياد للخدمات والإنتاج التابع له.
في المقابل، يدعم صدام النواب الرافضين للميزانية مثل علي بوزريبة وعز الدين قويرب، ويوفر لهم الحماية السياسية والأمنية.
ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن تحالف بلقاسم مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد يرجّح كفة الموافقة على الميزانية، في ظل تراجع الأصوات المعارضة داخل البرلمان.