“المرعاش” يتهم “الدبيبة” بجر مصراتة إلى صراع ويدعو لتجميد التحركات العسكرية

الوطن| متابعات

وجّه المحلل السياسي “كامل المرعاش” انتقادات حادة لرئيس الحكومة المنتهية “عبد الحميد الدبيبة”، متهمًا إياه بمحاولة جرّ مدينة مصراتة إلى صراع جديد في العاصمة طرابلس، من خلال لقاءاته مع ما يُعرف بـ”تجمّع ثوار مصراتة”، في وقت تعيش فيه الحكومة حالة من الشلل التام.

وقال المرعاش إن الدبيبة لم يكن يومًا رجل دولة، مؤكدًا أن الحكومة معطلة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأن رئيسها يسعى لتعويض ذلك بعقد اجتماعات ذات طابع جهوي وشخصي.

وأشار المرعاش إلى أن الغرب الليبي يعيش تحت سطوة الميليشيات المسلحة في أكثر من 26 مدينة، معتبرًا أن ما يحدث في طرابلس نتيجة مباشرة لانهيار الدولة وتغوّل هذه التشكيلات التي تتنازع على النفوذ وتنهب المال العام وسط قصف عشوائي وسقوط ضحايا مدنيين.

وأكد أن القصف وصل إلى المقابر، وأن الحرب التي أشعلها الدبيبة تؤكد فشل مشروعه السياسي، داعيًا بعثة الأمم المتحدة إلى رفع الغطاء الدولي عن حكومة وصفها بـ”الفاسدة”، ومتهمًا الدبيبة بالاستيلاء على صلاحيات المجلس الرئاسي.

كما تحدث المرعاش عن ما سمّاه “حكومة ظل” يديرها الدبيبة بالتعاون مع شخصيات مقربة مثل إبراهيم الدبيبة ووليد اللافي، تمارس السلطة من خلال شراء الولاءات والاجتماعات المغلقة خارج أي أطر قانونية أو دستورية.

وأضاف أن وزارة الداخلية تعرضت لاختراق خطير من خلال تعيينات أمنية مخالفة، متهمًا عماد الطرابلسي بجلب ميليشياته الخاصة وتعيين شقيقه على رأسها، مما ساهم في تدمير المؤسسة الأمنية من الداخل.

وشكك المرعاش في شرعية ما يسمى بـ”الشرعية الثورية”، مشيرًا إلى أن عائلة الدبيبة لم تكن مشاركة في الثورة وكانت خارج البلاد، معتبرًا أن استدعاء مصراتة في هذا التوقيت محاولة لإرباك الداخل الليبي.