قالت المبعوثة الأممية السابقة ستيفاني وليامز أن الدبيبة كان خلال ملتقى الحوار السياسي بجنيف قد أعلن عدم ترشحه للرئاسة ووقّع إعلانًا رسميًا بذلك إلا أنه بعد بضعة أشهر نكث وعده بخرق صارخ وهو ما اعتبره ليبيون خيانة سياسية أضعفت عملية السلام وعرقلت الطريق نحو الانتخابات.
وأضافت وليامز أنه في ملتقى الحوار السياسي بجنيف تلقينا بلاغات لاتهامات بالفساد عبر الرشاوي للتأثير على تصويت أعضاء الحوار و اتصلنا فورًا بالمدعي العام الليبي ولجنة خبراء الأمم المتحدة طالبين منهما التحقيق وأبلغونا بعدم وجود أدلة دامغة وبعد أسابيع ظهرت تسريبات شوّهت العملية برمتها ولو كانت هناك أدلة بالفعل كان من الواجب نشرها فورًا احترامًا للشفافية.
وتابعت وليامز أنه من الأخطاء الجسيمة خيانة الصلاحيات التي منحها ملتقى الحوار في جنيف للحكومة الجديدة حيث كان من المفترض أن تكون السلطة التنفيذية تهدف إلى تحقيق اللامركزية وضمان تمويل البلديات لتسهيل تنظيم الانتخابات لكن تحولت إلى نظام محاصصة تقليدي وهذا انحراف، لم يُعرّض مصداقية العملية الانتقالية للخطر فحسب، بل أضرّ أيضًا بالشروط الدنيا اللازمة للتوصل إلى تصويت شامل وشفاف حقًا
المصدر: وكالة نوفا الإيطالية