عقد سلسلة اجتماعات بين المنطقة الحرة سرت وشركة صينية

العنوان

عقدت إدارة المنطقة الحرة سرت سلسلة اجتماعات على مدى يومين مع وفد من شركة تشاينا هاربور الصينية، إحدى أبرز الشركات الحكومية المتخصصة في مشاريع البنية التحتية البحرية والبرية، بهدف بحث فرص التعاون في عدد من المشاريع الاستراتيجية بالمنطقة الحرة.

وترأس الاجتماعات رئيس مجلس إدارة المنطقة الحرة سرت والمدير العام محمود الفرجاني، الذي أكد خلال اللقاء على أهمية الشراكة مع الشركات الدولية الكبرى لدعم المرحلة الثالثة من تطوير ميناء المنطقة الحرة سرت، والاستفادة من الخبرات الصينية في مجال إنشاء الأرصفة العميقة وإدارة وتشغيل الموانئ.

وشارك في اللقاء، الذي عُقد يومي 13 و14 يونيو الجاري، عدد من مديري الإدارات بالمنطقة الحرة بالإضافة إلى الجهاز الوطني للتنمية، ومن جانب الشركة حضر المدير الإقليمي.

شراكة طويلة الأمد

وأشار الفرجاني، إلى تطلع المنطقة الحرة إلى شراكة طويلة الأمد مع الصين ومع شركة تشاينا هاربور، خصوصًا في مشاريع تشغيل وتطوير الميناء، وإنشاء مزارع للطاقة الشمسية جنوب سرت، بالإضافة إلى مقترح إنشاء مطار متوسط النطاق في المناطق النائية ضمن المخطط العام للمنطقة الحرة.

وشهد اللقاء عرضًا تعريفيًا بالشركة أوضح خلاله المدير الإقليمي أن الشركة تمتلك أكثر من ثمانين فرعًا حول العالم، وتُعد من أكبر المتعاقدين في مجال الأعمال البحرية، مع مشاريع قائمة في عدة دول عربية وأفريقية.

وقدم فريق المنطقة الحرة عروضًا وشروحًا تفصيلية لمكونات المنطقة، شملت الجوانب التشغيلية للميناء، ومناطق التخزين، والمرافق الخدمية، والمشروعات السياحية، وصوامع الحبوب، بالإضافة إلى الطريق الاستراتيجي الرابط بين سرت والويغ مرورًا بسبها حتى الحدود الجنوبية، والذي يشكل مسارًا حيويًا للتجارة مع دول الجوار الأفريقي.

مشاريع متنوعة

وناقش الجانبان إمكانيات التعاون في تشغيل الميناء وتوريد المعدات المتخصصة مثل الرافعات والقاطرات البحرية، إلى جانب جذب المستثمرين الصينيين للمساهمة في المشاريع المستقبلية، كما تم التطرق إلى إمكانية الشراكة في قطاعات الطرق، والسكك الحديدية، والمطارات، والمشاريع الزراعية المستدامة، خاصة تلك المعتمدة على الطاقة الشمسية.

وشهدت الاجتماعات مداولات بنّاءة جسدت جدية الطرفين في دفع عجلة التنمية وتعزيز الاستثمارات في المنطقة الحرة سرت، واختُتمت اللقاءات بتوافق على مواصلة المشاورات الفنية تمهيدًا لتوقيع اتفاقيات تعاون مستقبلية.