العنوان
تنعى المنظمة الليبية لحقوق الإنسان مدير القسم المالي بمراقبة التعليم بنغازي، توفيق الذي وافته المنية إثر أزمة نفسية حادة وانهيار صحي مفاجئ، نتيجة ما تعرض له من تعسف وظيفي وظلم صارخ، بحسب ما أكدته شهادات زملائه وبيانات رسمية وغير رسمية متعددة.
وأضافت المنظمة أن بيان معلمي قرار (52) – الدفعة الثانية – عبّر عن أسف عميق لإقالة الفقيد، مشيدًا بنزاهته وكفاءته المهنية، وموقفه الشجاع في حماية المال العام ورفض التجاوزات الإدارية.
وأوضحت أن منصات التواصل الاجتماعي، تداولت بشكل واسع أن الفقيد كان قد رفض التصديق على صكوك مالية باسم مقربين من مدير مراقبة التعليم، وهو ما أدى إلى استبعاده بشكل تعسفي، وسط صمت مؤسسي مخجل.
وأشارت إلى أنه في منشور رسمي على صفحة أخبار ديوان تعليم بنغازي، عبّر عديد المعلّمين والمواطنين عن ألمهم لفقدان الأستاذ توفيق، مؤكدين أن وفاته جاءت نتيجة مباشرة للحزن والضغط النفسي الذي تعرض له بعد سنوات من خدمة التعليم بإخلاص وضمير حيّ.
وإزاء هذه الحادثة المؤسفة، تحمل المنظمة الليبية لحقوق الإنسان الجهات المعنية كامل المسؤولية الإدارية والأخلاقية، بدءًا من قرار الإقالة المجحف، وما ترتب عليه من آثار نفسية وصحية أودت بحياة أحد الموظفين النزهاء.
وتجدد المنظمة مطالبتها لوزارة التعليم والنيابة العامة بضرورة التحرك الجاد لحماية الكفاءات الوطنية التي ترفض الرضوخ للفساد، وضمان عدم إفلات المتسببين من المحاسبة.
كما تعتبر المنظمة أن ما حدث يمثل ناقوس خطر يجب أن يُسمع جيدًا، فترك الشرفاء دون دعم أو حماية في وجه الفساد، هو تهديد مباشر لبنية الدولة، ولمعنى الوظيفة العامة، ولثقة المواطنين في المؤسسات.
وتتقدم المنظمة الليبية لحقوق الإنسان بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد وزملائه ومحبيه، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم الجميع الصبر والثبات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
