في تصريحات مثيرة للجدل، هاجم المفتي الصادق الغرياني قرار المجلس الرئاسي القاضي بإعادة تفعيل جهاز دعم الاستقرار، واصفًا إياه بأنه “ظالم ولا يحل شرعًا”، ومحذرًا من أن القرار “ستحل عليه لعنة الله”، وفق تعبيره.
جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج “الإسلام والحياة” على قناة التناصح، حيث اعتبر الغرياني أن المجلس الرئاسي يفتقر إلى الثبات في مواقفه، ويتنقل بين الأطراف دون رؤية واضحة، مطالبًا إياه بـ”مراجعة القرار وسحبه فورًا”.
وأشار الغرياني إلى أن الجهاز المعني متورط في جرائم حرب ومقابر جماعية، مستندًا إلى ما ورد في إحاطة البعثة الأممية الأخيرة أمام مجلس الأمن، والتي أكدت أن هذه الجهة تشكل تهديدًا لمستقبل ليبيا.
وكشف أن مكتب النائب العام أصدر أوامر قبض بحق نحو 160 عنصرًا من الجهاز، متهمين بارتكاب جرائم خطف وقتل، بل و”إلقاء ضحايا لأسود في حدائق الحيوانات”، على حد قوله.
وتساءل الغرياني عن مبررات منح الغطاء السياسي لهذا الجهاز في ظل استمرار التحقيقات، مؤكدًا أن بعض المطلوبين “يتحصنون داخل مؤسسات تتبع المجلس الرئاسي”، واصفًا ذلك بأنه “عمل مشين لا يليق بمؤسسة يفترض أن تقود البلاد نحو الاستقرار”.