تواجه مساعي المبعوثة الأممية إلى ، حنا تيتيه، لاختراق جدار الأزمة المستمرة منذ سنوات عقبات جديدة بعد أن دخلت في قطيعة مع الشرق والشارع غرب البلاد.
واقتحم محتجون مقرّ البعثة في منطقة جنزور الواقعة في غرب ليبيا، فيما طالبت حكومة الاستقرار بمغادرة البعثة للبلاد فوراً ما يفتح الباب أمام التساؤلات أيضاً حول مصير خريطة الطريق الجديدة التي كانت تعتزم تيتيه طرحها في المرحلة المقبلة.
وحذّرت تيتيه في إحاطة قدمتها أخيراً أمام ، أن الهدنة في غرب ليبيا لا تزال هشة، لكنها أشادت في المقابل بتعاطي قوى الأمن التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة مع المحتجين المناهضين لها.
لا تأثير محتمل
وقال نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد دوغة، إن “هناك بالفعل توتراً في الشرق الليبي بعد الإحاطة التي قدمتها في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، ولكن هذا لن يؤثر في عمل البعثة وتحديداً السيدة تيتيه، لأنه من الطبيعي أن أي عمل لن يرضي الجميع، خاصة أولئك الذين اعتقدوا أنهم سيكونون من المتضررين من عمل البعثة”.
وبيّن حسب موقع “إرم نيوز” أنه “بالنسبة لمصير خريطة الطريق يجب أن لا تتغير طالما رأت أن الحل سيكون من خلالها لأن ذلك سيُضعف من عمل البعثة”.
وأشار دوغة إلى أنه “في الحقيقة البعثة إن كانت جادة هذه المرة في إيجاد مخرج للأزمة السياسية في ليبيا يجب أن تتحدى كل الصعاب، ولا تخضع إلى المعرقلين سواء في الشرق الليبي أو الغرب”.
حذّر من البعثة
من جانبه، قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية، جلال الحرشاوي، إن “طرابلس شهدت هذا العام أعمال عنف، خاصة في شهر أيار/مايو، وقد أدى هذا الغموض إلى توقع كثير من الأطراف الدولية والليبية أن تلعب الأمم المتحدة دوراً حازماً في تقرير ما إذا كان على رئيس الوزراء الدبيبة أن يبقى في منصبه في طرابلس أم لا”.
وأضاف لـ”إرم نيوز” أن “مؤيدي الدبيبة يرون أنه سيسيطر، قريباً، على طرابلس بالكامل، وبالتالي ينبغي السماح له بالبقاء في المنصب أشهراً عدة، إن لم يكن سنوات، للتحضير للانتخابات، أما معارضوه فيرون أن على الأمم المتحدة أن تتصدر المشهد وتشير بوضوح إلى ضرورة رحيله عن السلطة”.
وبيّن الحرشاوي أنه “في خضم كل ذلك، اختارت بعثة الأمم المتحدة أن تكون حذرة جداً، وأن تمنح نفسها الوقت؛ فهي لن تكشف عن خريطة طريقها إلا في أغسطس، أي بعد مدة طويلة، ولهذا تعتقد فصائل عدة أنه تجب ممارسة الضغط على الأمم المتحدة ودفعها للتحرك، لأن كثيرين فقدوا صبرهم”.
المصدر: ارم نيوز