أصدر مجلس حكماء وأعيان بلدية جنزور بيانًا رسميًا أكد فيه رفضه القاطع للانخراط في أي اقتتال داخلي، مهما كانت أسبابه أو أطرافه، مشددًا على أن المدينة لن تكون ساحة للحرب بين الإخوة، وأن المجلس سيتخذ كافة الإجراءات لحمايتها من الانجرار إلى دوامة العنف.
وأشار البيان إلى أن جنزور عانت كثيرًا من ويلات الحروب والانقسامات، وأن الوقت قد حان لـ”الاحتكام إلى صوت العقل والحكمة، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة”، داعيًا إلى نبذ العنف بكل أشكاله.
كما دعا المجلس جميع الأطراف المعنية، من قيادات سياسية وعسكرية، إلى وقف النزاعات فورًا، والانخراط في مصالحة وطنية شاملة تحفظ كرامة الجميع وتحقن الدماء، مؤكدًا أن “السلاح لا يُرفع في وجه الأخ، والخلافات لا تُحل بالرصاص، بل بالحوار والقيم الدينية والعرفية التي تجمع الليبيين”.
يأتي هذا الموقف في ظل تصاعد التوترات الأمنية في بعض مناطق غرب ليبيا، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات مسلحة جديدة.