الوطن| متابعات
صرحت الخطوط الجوية الليبية بأنها تمر بأزمة غير مسبوقة نتيجة التوقف القسري لغالبية طائراتها بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها أثناء الاشتباكات المسلحة التي دارت في مطار طرابلس الدولي.
وأوضحت الشركة أن الاشتباكات أدت إلى إصابة معظم أسطولها الجوي، وتدمير مخازن قطع الغيار الخاصة بطائراتها، إضافة إلى تعرض الورش المساندة والمعدات الفنية لأضرار بليغة.
وأضافت أن الشركة تُدار حاليًا بطائرة واحدة، وفي أحسن الظروف بطائرتين فقط، مشيرة إلى أن جائحة كورونا تسببت في توقف التشغيل بالكامل لأشهر عديدة، وفقدان الشركة لمعظم نقاط تشغيلها، حيث كانت تُسير رحلات إلى أكثر من 20 محطة في عام 2010، واقتصر تشغيلها حاليًا على 3 مناطق فقط.
وأشارت إلى أن هذه الأزمات استنزفت كافة احتياطاتها المالية، نتيجة الاستمرار في صرف مرتبات العاملين، مع عدم القدرة على تحصيل التعويضات عن الأضرار، إضافة إلى صعوبات في تحصيل الديون المستحقة لها.
ولفتت إلى أنها تواجه صعوبات كبيرة في توفير الإيرادات اللازمة لتغطية التزاماتها، خاصة في ظل ارتفاع سعر الصرف، الذي انعكس على تكاليف الصيانة وتوريد قطع الغيار.
وأكدت إدارة الشركة أنها تقوم بإجراءات للمحافظة على بقاء الشركة واستمرارها، رغم الظروف الصعبة، وتحمل العاملين فيها لتأخر صرف مرتباتهم وحرمانهم من كافة المزايا.
وشددت على سعيها لجدولة الديون والتزاماتها، رغم تدني الإيرادات، وعدم وجود دعم أو تعويض أو مساندة، مع التأكيد على الموازنة بين صرف المرتبات وتغطية مصاريف التشغيل الضرورية.
وأعربت عن أسفها للعبارات غير اللائقة التي تصدر من بعض الزملاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، داعية إلى التحلي بالروح الإيجابية والتعاون في هذه المرحلة الصعبة.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا