العنوان
نفت الخطوط الجوية الليبية، التي تأسست في العام 1964، بشكل قاطع اليوم الأربعاء، الأنباء المتداولة حول إفلاسها، مؤكدة أنها تواصل عملياتها التشغيلية بكفاءة رغم الظروف المالية والفنية الصعبة التي تواجهها.
وأكدت الإدارة حرصها على طمأنة عملائها وشركائها بأن جميع الرحلات الجوية تُسَيَّر وفقاً للبرامج المعلنة، مع الالتزام التام بمعايير السلامة والجودة.
وأوضحت الإدارة، في بيان، أن الشركة تعمل حالياً على صيانة أسطولها الجوي وتطوير خدماتها لضمان تجربة سفر مريحة وآمنة للركاب.
ورغم الاعتراف بوجود صعوبات طارئة، أكدت الخطوط الجوية الليبية أن الوضع تحت السيطرة، وأن هناك خططاً استراتيجية قيد التنفيذ لتعزيز كفاءة الشركة وضمان استمراريتها في خدمة المواطنين الليبيين والمقيمين.
ودعت الإدارة وسائل الإعلام والجمهور إلى تحري الدقة والتحقق من مصادر الأخبار قبل نشرها، لتجنب نشر معلومات مغلوطة قد تؤثر على سمعة الشركة وتسبب بلبلة في الرأي العام.
وتقدمت إدارة الخطوط الجوية الليبية بالشكر لجميع العاملين فيها على تفهمهم للظروف الاستثنائية التي تمر بها الشركة، مؤكدة حرصها الدائم على تلبية حقوق الموظفين وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الضوابط القانونية والمالية.
تفاصيل أزمة الخطوط الليبية
وعرضت الإدارة أبرز التفاصيل المتعلقة بوضع الشركة الراهن، حيث ذكرت أنها تمر بأزمة غير مسبوقة بسبب التوقف القسري لغالبية طائراتها إثر الأضرار الجسيمة التي لحقت بها أثناء الاشتباكات المسلحة في مطار طرابلس الدولي، مما أدى إلى إصابة معظم أسطولها الجوي وتدمير مخازن قطع الغيار والورش الفنية.
وأشارت إلى أن الشركة حالياً تدير عملياتها بطائرة واحدة أو اثنتين على أقصى تقدير.
ولفتت الإدارة إلى تأثير جائحة كورونا وتوقف التشغيل لعدة أشهر على قدرة الشركة، حيث انخفض عدد نقاط تشغيلها من أكثر من 20 محطة عام 2010 إلى 3 فقط حالياً في تونس ومصر وتركيا.
وأضافت، أن الشركة تواجه صعوبات كبيرة في توفير الإيرادات اللازمة لتغطية الالتزامات المالية، بما في ذلك تدريب الطواقم الجوية وسداد الديون، خاصة مع ارتفاع أسعار الصرف وتكاليف الصيانة.
وأوضحت الإدارة، أن الشركة بذلت جهوداً للحفاظ على صرف مرتبات الموظفين رغم التأخير والتحديات المالية المستمرة، مع الإشارة إلى أنها تعمل على جدولة الديون الداخلية والخارجية للحفاظ على استمرارية العمل.
وأكّدت حرصها على الموازنة بين صرف المرتبات وتغطية مصاريف التشغيل الضرورية، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الشركة من الإفلاس، مع تأكيد أن كل الخطوات تتخذ لمصلحة الشركة والعاملين فيها.
الدعوة للتعاون
ودعت الإدارة العاملين ووسائل الإعلام والجمهور إلى التحلي بالمسؤولية والروح الإيجابية، والتعاون مع الشركة في هذه المرحلة الصعبة التي تخرج عن إرادة الجميع، داعية إلى دعم الخطوط الجوية الليبية الوطنية.
وفي الختام، أكّدت الإدارة التزامها الكامل بتجاوز الأزمة وتحسين أداء الشركة، مع تقديرها لصبر وتفهم الموظفين والعملاء.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا