كشف مصدر من النيابة العامة، عن تفاصيل التحقيق مع المواطن عبدالمنعم المريمي، بعد اعتقاله مؤخرًا، مشيرًا إلى أن النيابة طالبت منذ البداية بتسلمه فور ورود نبأ توقيفه.
وأوضح المصدر في تصريح نشرته صحيفة “المرصد“، أن المحضر الخاص بالقضية أُحيل إلى النيابة ظهر اليوم، دون إحالة الموقوف، متضمنًا تهمًا بالتظاهر دون إذن والتخابر مع شخص مصري.
وأضاف أن وكيل النيابة طلب حضور الموقوف، الذي وصل عند الساعة الخامسة مساءً، حيث تبيّن خلال التحقيق أن الشخص المصري المذكور هو صحفي معروف أجرى معه مقابلة بصفته ناشطًا سياسيًا، وتم نشر تصريحاته في وسيلة إعلام معروفة.
وأكد المصدر أن وكيل النيابة، بعد فحص الأدلة، اعتبر أن التهم الموجهة للمريمي واهية ولا تستدعي حبسه، ليقرر الإفراج عنه بعد جلسة استجواب لم تتجاوز ربع ساعة.
وأشار المصدر إلى أنه خلال فترة الانتظار بين إعلان قرار الإفراج وتنفيذه، طلب المريمي الذهاب إلى دورة المياه، وبعدها قفز من بين درابزين السلالم ليسقط أرضًا، مؤكدًا أن الحادثة موثقة بكاميرات المراقبة.
وبيّن أن الحراس هرعوا لإسعافه، حيث جرى نقله إلى مصحة الخليل، وتبين إصابته برضوض، وهو لا يزال تحت المراقبة الطبية تحسبًا لأي مضاعفات.
ورجح المصدر أن يكون المريمي قد أُصيب بحالة هلع وخوف من احتمال تسليمه لجهة أخرى، ما دفعه إلى القفز قبل علمه بقرار الإفراج عنه.
وأكد المصدر أن أسرة المريمي كانت حاضرة وشهدت الواقعة بالكامل، ويمكنها بدورها تأكيد عدم وجود أي شبهة جنائية في حادثة السقوط.