العنوان
أثارت وكيلة وزارة الثقافة بحكومة الوحدة الوطنية، وداد الدويني، موجة واسعة من الجدل والغضب بعد منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، علّقت فيه على وفاة المواطن عبد المنعم المريمي بطريقة اعتبرها كثيرون متشفية وصادمة.
وكتبت الدويني في منشورها عقب الإعلان عن وفاة المريمي اليوم الجمعة بعد أيام من احتجازه لدى جهاز الأمن الداخلي:
“لا جاب عزّ، لا ستر، ولا حتى زاد في الحصاد… كأن البلاد تخلصت من عبءٍ ثقيل، ككيس وسخ.”
المنشور الذي جاء في وقت تطالب فيه عائلة الفقيد والناشطون بكشف ملابسات وفاته، اعتُبر إشارة مباشرة إلى الشماتة من الحادثة، ولاقى استهجانًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصفه كثيرون بأنه غير لائق من مسؤولة رسمية، ويمثل انحدارًا في مستوى الخطاب العام داخل مؤسسات الدولة.
ورغم أن الدويني عدلت منشورها بكلمات تتحدث عن “فوضى البلاد” و”معاناة المواطن وفقدان الأمان”، إلا أن نبرة التشفي في صدر المنشور طغت على الرسالة، وأثارت تساؤلات حول مدى التزام بعض المسؤولين بأخلاقيات الوظيفة العامة ومسؤوليتهم في تمثيل الدولة أمام المواطنين.
تأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه حادثة وفاة عبد المنعم المريمي تُحيط بها الكثير من علامات الاستفهام، حيث أفاد مكتب النائب العام بأنه قفز من علوّ داخل مقر النيابة العامة بعد قرار بالإفراج عنه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى، قبل أن تُعلن وفاته لاحقًا.
عائلة المريمي طالبت بفتح تحقيق نزيه ونشر تسجيلات كاميرات المراقبة، بينما يرى مراقبون أن خطورة التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الدولة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام والتوتر في مشهد سياسي واجتماعي يعاني أصلاً من هشاشة عميقة.
أثارت تصريحات وكيلة وزارة الثقافة وداد الدويني موجة من الغضب والجدل بين عدد من ناشطي ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا بشدة نبرة التشفي التي ظهرت في منشورها الأول حول وفاة عبد المنعم المريمي.
وفي محاولة لتبرير موقفها والرد على الانتقادات التي تلقتها، نشرت الدويني منشورين إضافيين عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، حاولت من خلالهما توضيح وجهة نظرها والتعليق على الاتهامات التي وجهها إليها معارضو منشورها الأول.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا