في مقابلة تلفزيونية عبر قناة ليبيا الأحرار، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أنه سيكون أول من يغادر المشهد السياسي، لكن عبر العملية الديمقراطية، مشدداً على أن ليبيا لن تقبل بعد الآن إلا بالديمقراطية كمسار وحيد للحكم.
وأضاف الدبيبة: “لا أفهم لماذا نصر على تصوير ليبيا وكأنها تعاني من الفشل منذ 55 عاماً، فهناك وطنيون خدموا البلاد في مختلف المراحل، سواء في عهد الملك أو خلال فترة سبتمبر، وساهموا في الحفاظ على ليبيا ومقدراتها”.
وأشار إلى أن السنوات الأربعين الماضية لم تكن مثالية، لكن البلاد مرت خلال الـ15 عاماً الأخيرة بظروف استثنائية من الحروب والفوضى، مؤكداً أن ما يحدث اليوم يتطلب إعادة نظر شاملة في آليات الحكم والإعمار.
وشدد على أن إعادة الإعمار دون تخطيط مسبق تتحول إلى فوضى وهدر للمال العام، داعياً إلى ضرورة إقرار ميزانية من قبل البرلمان، باعتبارها الخطوة الأولى نحو البناء السليم، وهو ما تفتقر إليه الحكومة حالياً.
وفي سياق حديثه عن أداء حكومته، أبدى الدبيبة استياءه من عدم قدرة وزرائه على الظهور الإعلامي والتحدث بحرية عن المشاريع والرؤية المستقبلية، قائلاً: “وزرائي لا يستطيعون الحديث كما أفعل، رغم أننا نملك مشاريع تستحق أن تُعرض على الشعب”.
تصريحات الدبيبة تأتي في وقت تشهد فيه الساحة الليبية حالة من الترقب السياسي، وسط دعوات متزايدة لإجراء انتخابات وتغيير في القيادة.