أشارت منصة “أويل برايس” النفطية إلى أن خطر تجدد المواجهات في العاصمة الليبية طرابلس يُعد مؤشرًا واضحًا على تراجع سيطرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في ظل تصاعد التوترات بين القوى الأمنية والعسكرية المتنافسة.
ورغم هذا التفكك السياسي والأمني، فإن شركات النفط العالمية الكبرى استأنفت نشاطها في ليبيا، مستندة إلى اعتقاد بأن العائدات النفطية الضخمة قد تُسهم في استقرار البلاد. إلا أن التقرير يُرجّح أن غياب آلية عادلة لتقاسم الثروة قد يُفضي إلى نتائج عكسية، ويُفاقم الانقسامات القائمة.
وفي تطور لافت، طالب الدبيبة قوة الردع الخاصة بالتخلي عن سيطرتها على مطار معيتيقة ومنشآت السجن المجاورة له، ما قوبل برد حازم من القوة التي أعلنت ما وصفته بـ”حرب بقاء”، مؤكدة استعدادها للتصعيد العسكري في حال واجهت أي تحديات.
هذه المواجهة الجديدة، التي تأتي بعد اشتباكات مايو، تُعزز الانطباع بأن الدبيبة يفقد تدريجيًا السيطرة على مفاصل حكومة الوحدة، وتُبرز ضعف قدرته على فرض التسلسل القيادي داخل العاصمة، وفقًا لما ورد في التقرير.
