العنوان
حذّر مدير مكتب البستنة والمحاصيل بقطاع الزراعة في الجبل الأخضر، وليد سالم بو ميمونة، من خطورة الاستخدام غير الآمن للمبيدات الزراعية، مشيراً إلى أن بعض العمالة الوافدة لا تلتزم بفترات الأمان أو نسب التركيز المحددة، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلك.
وقال سالم، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الليبية، إن من غير المقبول رش المحاصيل صباحاً وطرحها في الأسواق في اليوم التالي، دون احترام فترة الأمان التي قد تصل إلى 21 يومًا بحسب نوع المبيد والمادة الفعالة.
وشدد على ضرورة وجود مهندس وقاية نباتية في كل مزرعة، للإشراف على عمليات الرش، خاصة في ظل انتشار الإصابات الفطرية، التي تستدعي برنامج مكافحة دقيق يأخذ في الاعتبار توقيت الإصابة ومرحلة نضج الثمار، بما يضمن خلو المحصول من الآثار الكيميائية.
تحديات موسمية
كما لفت إلى التحديات الموسمية التي تواجه محاصيل مثل العنب، نظراً لحساسيتها تجاه التغيرات المناخية مثل الرطوبة والحرارة، ما يتطلب تطبيق برنامج وقائي متكامل يبدأ بعد التقليم ويُراعي توقيت التزهير للحفاظ على البيئة والتلقيح الطبيعي.
دورات توعوية
ودعا سالم إلى تنظيم دورات توعوية للعمالة الزراعية وتوفير إشراف فني دائم، للحد من الممارسات الضارة، مشدداً على أهمية دعم المحاصيل الاستراتيجية، مثل التفاح، الذي يعاني من تدني الجودة نتيجة استخدام أصناف غير ملائمة للبيئة المحلية.
واقترح استجلاب أصناف مقاومة ومتأقلمة مع طبيعة تربة ومناخ الجبل الأخضر، كونها تقلل الحاجة للمبيدات وتُحقق إنتاجاً زراعياً مستداماً وصحياً.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن سلامة الغذاء تبدأ من المزرعة، داعيًا وزارة الزراعة إلى تنظيم استيراد البذور والأصناف الزراعية عبر القنوات الرسمية، لضمان ملاءمتها للبيئة المحلية وتحقيق أمن غذائي يلبي احتياجات السوق الليبي.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا