ليبيا الان

بو ميمونة: لا بد من وجود مهندس وقاية في كل مزرعة للإشراف على عمليات الرش

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

أكد مدير مكتب البستنة والمحاصيل بقطاع الزراعة في الجبل الأخضر وليد سالم بو ميمونة، أن بعض العمالة الوافدة لا تلتزم بفترات الأمان أو نسب التركيز المسموح بها للمبيدات الزراعية، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصحة المستهلكين، محذرا من خطورة الاستخدام غير الآمن لها ومطالبا بضرورة وجود مهندس وقاية في كل مزرعة للإشراف على عمليات الرش.

وقال بو ميمونة في تصريحه لـ«وكالة الأنباء الليبية» خلال زيارة ميدانية لعدد من المزارع: “من غير المقبول أن تُرش المحاصيل في الصباح وتُطرح في الأسواق في اليوم التالي، دون مراعاة للفترات الآمنة التي تختلف حسب نوع المبيد والمادة الفعالة. مشيرًا إلى أن فترة الأمان قد تصل إلى 21 يومًا في بعض الحالات”.

وأضاف “لابد من وجود مهندس وقاية نباتية في كل مزرعة للإشراف على عمليات الرش، خاصة في ظل انتشار الإصابات الفطرية التي تستدعي برنامج رش دقيق يراعي توقيت الإصابة ونضج الثمار، لضمان خلو المحصول من الأثر الكيميائي. كما أن هناك تحديات تواجه بعض محاصيل الفاكهة مثل العنب، فهي عرضة لأمراض موسمية ترتبط بالرطوبة والحرارة، ما يتطلب اتباع برنامج وقائي يبدأ بعد التقليم ويأخذ في الاعتبار توقيت التزهير حفاظًا على البيئة والتلقيح الطبيعي”.

وتابع “يجب تنظيم دورات توعوية للعمالة الزراعية، وتوفير إشراف فني دائم لتقليل الممارسات الضارة، ودعم المحاصيل الاستراتيجية مثل التفاح، الذي يعاني من تدني الجودة بسبب استخدام أصناف غير ملائمة. ولابد من استجلاب أصناف مقاومة ومتأقلمة مع طبيعة تربة ومناخ الجبل الأخضر، فهي تقلل الحاجة للمبيدات وتحقق إنتاجًا مستدامًا وصحيًا”.

واستطرد “سلامة الغذاء تبدأ من المزرعة، وأدعو وزارة الزراعة إلى تنظيم عمليات استيراد البذور والأصناف الزراعية من خلال القنوات الرسمية، لضمان ملاءمتها للبيئة المحلية وتحقيق إنتاج زراعي آمن يلبي متطلبات السوق الليبي”.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24