قال الخبير الاقتصادي، إدريس الشريف، إن انخفاض أسعار الوقود والمحروقات في ليبيا منحفض جدًا وأن هذا ليس له علاقة بسعر صرف الدينار من عدمه.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية: “الدولة تستورد الديزل بسعر واحد دولار تقريبًا وتبيعه بما يعادل 3 سنت، لذلك سعر البنزين والديزل محليًا أرخص من المياه.
وشدد على أن انخفاض أسعار الوقود في ليبيا ستجعل هناك رغبة شديدة لأن أرباح المهربين ستحقق رقم خيالي يفوق المخدرات، متابعًا: “نحن الآن نقاشنا هل عند رفع سعر المحروقات على المواطنين سيتوقف التهريب، خصوصًا أن الزيادة سيترتب عليها عديد الزيادات في قطاعات أخرى”.
وبين أن تقرير مصرف ليبيا المركزي كشف أن إيرادات بيع المحروقات صفر خلال 6 أشهر، رغم أنه من المفترض أن تاؤل إلى الخزانة العامة، ما يعني عدم توريد قيمة الوقود المباع إلى الخزانة.
وأكد أن ليبيا تعاني من مشكلة إدارية ومالية، مشيرًا إلى أن نحو 60% من الديزل المستورد من الخارج يوجه إلى محطات كهرباء تعمل في الأصل بالغاز.
وأردف: “المثال على ذلك محطة كهرباء الكبير واصل إليها خط الغاز ولا يحتاج إلا للتشغيل فقط، لكنها استهلكت في قرابة 10 سنوات نحو 2 إلى 3 مليون لتر ديزل يوميًا عدا عن تكلفة النقل من الميناء إلى المحطة، مايعني أنها صرفت ما بين الـ5 إلى 6 مليار خلال تلك الفترة”.
وذكر أنه في ظل الانقسام الحكومي الحالي لا توجد أي خطط لمعالجة هذا الأمر، مشددًا على أن الحكومات تواجه انخفاض الإيرادات لديها من جيب المواطن بزيادة الضرائب ورفع سعر المحروقات.
