قال المفتي المعزول الصادق الغرياني إن المواطن الليبي يتعرض للإذلال خلال رحلات العلاج في تونس، والحكومة مطالبة بتوفير خدمات العلاج داخل البلاد لوقف استغلالًا ومعاناة غير مبررة للمرضى الليبيين.
وأضاف الغرياني، عبر قناته التناصح، أن العملة الليبية تُفقد أكثر من 300% من قيمتها عند تحويلها في تونس، إذ يستبدل مبلغ 100 دينار ليبي بما يتراوح بين 30 و35 دينارًا تونسيًا فقط”، مشيرًا إلى أن المرضى الليبيين يواجهون مماطلة في المواعيد الطبية ومعاناة نفسية ومالية كبيرة.
وأوضح أن تكاليف الإقامة اليومية في تونس تصل إلى ما يعادل 400 دينار ليبي لليلة الواحدة، دون احتساب تكاليف العلاج، معتبراً أن كثيراً من الحالات التي تُحال للخارج يمكن تشخيصها وعلاجها محليًا دون عناء السفر.
وانتقد الغرياني أداء جهاز الأورام في ليبيا رغم مرور عامين على تأسيسه وصرف “مئات الملايين عليه، متهماً القائمين عليه باللجوء إلى شراء الأدوية بالتكليف المباشر خارج منظومة العطاء العام، ودون تقديم خدمات كافية للمرضى.
وأكد أن إنشاء مركز لعلاج الأورام داخل ليبيا لا يتطلب موارد كبيرة، ويمكن استقدام الخبراء من الداخل أو الخارج لتشغيله في طرابلس أو بنغازي أو سبها، مما يخفف العبء على المواطنين الذين يُجبرون على السفر للخارج لتلقي العلاج.