في تحذير علمي جديد، كشفت دراسة صادرة عن المركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية بالتعاون مع جامعة سبها عن مستويات مقلقة من الرصاص والمعادن الثقيلة في عينات من الكحل التقليدي المستخدم في ليبيا، خاصة بين النساء، واصفة الوضع بأنه يتجاوز الحدود الآمنة التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
ووفقًا للدراسة، فإن بعض العينات احتوت على أكثر من 10 آلاف ميكروغرام/غرام من الرصاص، إلى جانب وجود الكادميوم والزنك في جميع المنتجات التي شملها التحليل، بما فيها أقلام تحديد العين ومستحضرات التاتو التجارية، والتي تجاوزت أيضًا الحدود المسموح بها.
الباحثون حذروا بشكل خاص من استخدام الكحل التقليدي للأطفال الرضع، وهي ممارسة شائعة في بعض المناطق، لما لها من مخاطر صحية جسيمة نتيجة التعرض المبكر لمستويات عالية من الرصاص، الذي يُعد من أخطر المعادن على الجهاز العصبي والتطور العقلي للأطفال.
كما أوصت الدراسة النساء بـتقليل استخدام مستحضرات التجميل يوميًا، وتجنب المنتجات مجهولة المصدر أو غير المعتمدة، داعية الجهات الرقابية إلى تكثيف الفحوصات الدورية على منتجات التجميل المتداولة في الأسواق، ومنع تداول تلك التي لا تحمل علامات الجودة أو تخضع لمعايير السلامة.
هذه النتائج تُسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على مستحضرات التجميل، وتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر التلوث بالمعادن الثقيلة.