جددت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى ليبيا، ورفعت مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة، وهي أعلى درجة ضمن نظام تصنيف التحذيرات الأمريكي، نظرًا لتصاعد التهديدات الأمنية في البلاد.
وأوضحت الخارجية أن ليبيا تشهد أوضاعًا غير مستقرة تتسم بارتفاع معدلات الخطر، من ضمنها التهديدات الإرهابية، وانتشار الجريمة المنظمة، والنزاعات المسلحة، مما يجعل البيئة غير آمنة على الإطلاق للمواطنين الأمريكيين.
وشددت الوزارة على ضرورة مغادرة المواطنين الأمريكيين الموجودين في ليبيا بشكل فوري، محذرة من إمكانية وقوع هجمات إرهابية مفاجئة تستهدف مرافق عامة، وأسواقًا، ومؤسسات حكومية، وأماكن يرتادها الأجانب.
كما لفتت إلى ازدياد حالات الخطف لأغراض الفدية أو بهدف الضغط السياسي، مشيرة إلى أن الأمريكيين قد يكونون أهدافًا محتملة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده بعض المناطق الليبية.
ونبّهت الخارجية كذلك إلى وجود كميات كبيرة من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في عدة مناطق، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويشكل خطرًا على حياة المدنيين.
وأشارت إلى أن قدرة الولايات المتحدة على تقديم خدمات دبلوماسية أو دعم قنصلي داخل ليبيا محدودة للغاية، داعية أي مواطن أمريكي يحتاج إلى المساعدة إلى التواصل مع السفارة الأمريكية في تونس، باعتبارها الجهة الأقرب التي توفر الدعم والإرشاد القنصلي في ظل هذه الظروف.
وأكدت الوزارة أن هذا التحذير يأتي في إطار حرصها على سلامة مواطنيها، وتقييمها المستمر للمخاطر التي تهددهم حول العالم.
