نشرت مجلة “أتالاير” الإسبانية الناطقة بالإنجليزية تقريرًا تحليليًا حذرت فيه من اقتراب العاصمة الليبية طرابلس من دخول مرحلة صراع مسلح وشيك، في ظل مؤشرات متزايدة على تصعيد ميداني، يقابله ضغط دولي مكثف للحيلولة دون اندلاع مواجهة شاملة.
وأوضح التقرير أن طرابلس تعيش أجواء توتر غير مسبوقة، مع تزايد التحشيدات العسكرية، وخصوصًا مع تدفق عشرات القوافل المسلحة من مدينة مصراتة نحو العاصمة، في خطوة اعتبرتها المجلة مؤشرًا واضحًا على قرب الانفجار المحتمل.
كما أشار التقرير إلى تحذيرات صادرة عن جهات أممية، تدعو إلى الاستعداد لعمليات إجلاء واسعة النطاق للمدنيين في حال فقدان السيطرة على الوضع الأمني، واصفًا تلك التوصيات بأنها “إشارة على بلوغ التهديد ذروته”، مع ما يترتب عليها من تداعيات إنسانية جسيمة.
وفي سياق متصل، سلط التقرير الضوء على مطالب أوروبية وُجّهت إلى رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، تحثه على اتخاذ إجراءات فورية وفعّالة لمنع تدهور الأوضاع، والتأكيد على ضرورة كبح تدفق الأسلحة، واحتواء المجموعات المسلحة، تجنبًا لانزلاق البلاد إلى نزاع شامل يصعب احتواؤه لاحقًا.
وخلصت المجلة إلى أن مصير العاصمة طرابلس بات معلقًا على مدى قدرة الأطراف السياسية والعسكرية على كبح التصعيد، في ظل قلق دولي متزايد من تحوّل الصراع الداخلي إلى أزمة إقليمية جديدة تهدد استقرار المتوسط بأكمله.