عاجل ليبيا الان

البعثات الدبلوماسية في ليبيا بمرمى نيران الاشتباكات في طرابلس (فيديو)

مصدر الخبر / المشهد

لم تسلم البعثات الدبلوماسية الأجنبية في العاصمة طرابلس من نيران الاشتباكات المسلحة الأخيرة، بين أجهزة أمنية تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، وأخرى معارضة لها.

وفي حين تعرض مقر السفارة الفرنسية وموكب دبلوماسي بريطاني لتلك النيران، رفعت الولايات المتحدة الأمريكية من مستوى التحذير من السفر إلى ليبيا للمستوى الرابع.

وكشفت قناة فرنسية، الخميس، عن تعرض سفارة باريس في طرابلس للاستهداف 4 مرات بقذائف هاون خلال اشتباكات مسلحة وقعت في أيار/مايو الماضي في العاصمة، وأسفرت عن مقتل عدة أشخاص.

ورافقت القناة التلفزيونية “بي أف أم تي في” المسؤولين عن مهمة تأمين السفير مصطفى مهراج في طرابلس، لتنقل صورة عن حقيقة الوضع الأمني في ليبيا.

ويُعدّ منصب السفير الفرنسي منصبا محفوفًا بالمخاطر، وبفضل فرع فرقة الحماية الدولية (GIGN)، تُمكّن السفارة من مواصلة مهامها، حسب المحطة التلفزيونية.

ووقفت عن قرب على جولة السفير في طرابلس القديمة وتناوله وجبة العشاء في مطعم، مضيفة أن المركبات التي يستقلها الوفد مصفحة، لكن رحلة العودة عبر شوارع طرابلس لا تزال محفوفة بالمخاطر، فالطرق الرئيسة مزدحمة.

استهداف سفارة فرنسا 4 مرات
وذكرت القناة أنه في صباح الـ14 من أيار/مايو الماضي، وبينما كانت طرابلس تحترق، استُهدفت السفارة 4 مرات بقذائف الهاون.

وقال جان نويل بوارييه، المستشار الأول في السفارة الفرنسية في ليبيا: لقد “سقطت الرصاصة هنا”، وتابع وهو يُشير إلى إطار باب: “كنا محظوظين جدًا. كانت قريبة منا بسنتيمترين أو ثلاثة”.

وتطرقت القناة إلى تضارب الروايات وفق التحليل، الذي يشير إلى أن فريقًا صغيرًا مزودًا بقذيفة هاون كان ينوي استهداف السفارة الفرنسية، ومع ذلك “لا يمكننا الجزم بذلك، لكن التحليلات تشير إلى احتمالية ذلك”، بحسب بوارييه.

كما تعرض مقر إقامة السفير للقصف، مما أدى إلى تضرر بوابته، وقال مصطفى مهراج: “هذه حالة من عدم الاستقرار تؤثر في جميع القوى والدوائر الدبلوماسية المتواجدة هنا. ندرك أن الأوضاع قد تنفجر في أي لحظة، ولذلك نعتمد على الحماية اللصيقة. لذا نحن مستعدون، ولكن هذا، مرة أخرى، لا يمنعنا من مواصلة العمل بشكل طبيعي”.

ومنذ عام 2011، اضطرت السفارة الفرنسية في ليبيا إلى مغادرة البلاد ثلاث مرات، وفي حال تدهور الوضع، رتبت خطط إجلاء برًا وجوًا وبحرًا.

موكب دبلوماسي بريطاني
في سياق مُتصل، أفادت وسائل إعلام بريطانية بتعرض موكب دبلوماسي بريطاني في طرابلس، ليبيا، لهجوم مسلح أثناء عودته من مطار معيتيقة في حزيران/يونيو الماضي.

ووقع الحادث في منطقة القرجي عندما قامت مجموعة مسلحة بمطاردة الموكب بسيارة “تويوتا لاند كروزر” بيضاء، إذ عمد السائق إلى صدم إحدى سيارات الموكب ثم أطلق النار عليها، مما أدى إلى أضرار في سيارتين من سيارات السفارة البريطانية، ولم يصب أي من العاملين في الموكب بأذى، ووصل الجميع إلى مكان آمن.

 ونفت السفارة البريطانية أن يكون الهجوم محاولة اختطاف، مؤكدة أن إطلاق النار لم يكن بغرض قتل أو إصابة أفراد الموكب، لكنها استنكرت العمل بوصفه تهديدا خطيرا للأمن الدبلوماسي.

وطالبت السفارة بتوضيح رسمي ومحاسبة من حكومة ليبيا، وإجراء تحقيق شامل في الحادث، في ظل تزايد نشاط الجماعات المسلحة في طرابلس وتدهور الوضع الأمني والسياسي.

وجاء الحادث في سياق تصاعد العنف وعدم الاستقرار في ليبيا، خاصة في العاصمة طرابلس، مع استمرار وجود جماعات مسلحة متعددة ونقص في التنسيق الأمني، ما يهدد سلامة البعثات الدبلوماسية الأجنبية في البلاد.

تحذير أمريكي
ودفعت التوترات وزارة الخارجية الأمريكية لتجديد تحذيرها على أعلى مستوى لمواطنيها من السفر إلى ليبيا تحت أي ظرف؛ بسبب التهديدات الأمنية المتعددة، وفق قولها.

وعدّت الوزارة التحذير في مستواه الرابع، “أشد فئاته، لما تشهده البلاد من انتشار في معدل الجريمة والإرهاب والنزاع المسلح، داعية إلى المغادرة في أسرع وقت ممكن.

وعزت الخارجية، اليوم الخميس، نشر تحذيرها لاحتمالية وقوع هجمات إرهابية مفاجئة أو بإنذار محدود، تستهدف أماكن عامة كالفنادق والأسواق والمنشآت الحكومية.

وحذرت أيضًا من انتشار ظاهرة الاختطاف بغرض الفدية أو الضغط السياسي، خاصة ضد الأمريكيين، إضافة إلى إمكانية اندلاع أعمال عنف مفاجئة بين الجماعات المسلحة، حتى داخل المدن الكبرى.

واعتبرت الخارجية في تحذيرها أن الألغام الأرضية غير المتفجرة، والذخائر العنقودية، والذخائر غير المنفجرة، تُشكّل خطرًا في جميع أنحاء ليبيا، إلى جانب محدودية التدخل الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا.

ودعت الولايات المتحدة رعاياها في ليبيا ممن يحتاج مساعدة إلى الاتصال بالسفارة الأمريكية في تونس العاصمة للحصول على أكبر قدر ممكن من العناية والإجلاء. – المصدر: َإرم نيوز.

إقرأ الخبر ايضا في المصدر من >> المشهد الليبي

عن مصدر الخبر

المشهد