قال خالد المشيطي، الرئيس التنفيذي لمركز السياسات الاستراتيجية والسلام في واشنطن، إن التحرك الأميركي بشأن الأزمة الليبية يتجه نحو التماهي الكامل مع خطة البعثة الأممية، في ظلّ مؤشرات واضحة على جدية الجهود الدولية لتفكيك الأزمة الليبية.
وأوضح المشيطي، في تصريحات صحفية رصدها #لـيبيا_24، أن الإدارة الأميركية الحالية تبدي اهتمامًا غير مسبوق بدفع مسار تسوية شاملة تنهي الانقسام السياسي في ليبيا، معتبرًا أن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية واشنطن الأشمل في المنطقة.
ترامب يدرك أن المصالح الأميركية ترتبط بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني
وأضاف: “الرئيس ترامب، المعروف برؤيته الاقتصادية، يدرك أن المصالح الأميركية، خاصة في أفريقيا الغنية بالموارد والمعادن الاستراتيجية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني. وليبيا، نظرًا لموقعها الجيوسياسي، تُعدّ بوابة رئيسية نحو شمال أفريقيا، ما يجعل منها نقطة انطلاق لأي عودة أميركية فاعلة إلى القارة”.
وأشار المشيطي إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تمتلك أوراق الضغط والتأثير الأساسية، سواء عبر التحرك الدولي أو عبر التنسيق مع القوى الإقليمية، مؤكدًا أن واشنطن قادرة على الدفع نحو توافق سياسي يُرضي مختلف الأطراف.
وفي هذا السياق، لفت إلى تدخل أميركي-تركي مباشر ساهم مؤخرًا في احتواء التصعيد العسكري في العاصمة طرابلس، ما يعكس قدرة الأطراف الدولية الفاعلة على توجيه مسار الأحداث نحو التهدئة والحل السياسي.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
