استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بمدينة العلمين، في لقاء ركز على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية، كان أبرزها الملف الليبي.
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لمسار الحل الليبي-الليبي، مشددًا على أهمية التوصل إلى توافق وطني شامل يعبّر عن إرادة الشعب الليبي دون أي تدخلات خارجية أو فرض إملاءات، مع الاحترام الكامل لدور المؤسسات الوطنية الليبية، ووفقًا للمرجعيات المتفق عليها دوليًا وإقليميًا.
أهمية احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها
وشدد عبد العاطي على أهمية احترام سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن أمن ليبيا واستقرارها يُعدان جزءًا لا يتجزأ من أمن مصر والمنطقة بأسرها، داعيًا إلى ضرورة النأي بالملف الليبي عن أي تجاذبات خارجية قد تعرقل جهود التوافق الوطني.
كما استعرض الوزير المصري الجهود التي تبذلها القاهرة لدعم مسارات الحوار بين الأطراف الليبية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، وصولًا إلى تسوية مستدامة تعيد الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية السعودي موقف مصر الداعم للوحدة الليبية، مؤكدًا على دعم المملكة الكامل للجهود المصرية والإقليمية الرامية إلى الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، ودفع العملية السياسية بما يحقق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والتنمية.
ويأتي هذا اللقاء في ظل توافق متزايد بين القاهرة والرياض حول ضرورة العمل العربي المشترك لإيجاد حلول سلمية للأزمات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها الأزمة الليبية، بما يضمن استقرار الدول العربية ويحصّنها من التدخلات الخارجية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا