ليبيا 24
وجه نيكولا فراتوياني، سكرتير حزب اليسار الإيطالي وعضو تحالف “الخضر – اليسار”، انتقادات لاذعة للحكومة الإيطالية، متهماً إياها بالتواطؤ مع منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا، وواصفاً سياستها الخارجية بأنها “خاطئة ومنافقة”، خصوصًا في ضوء المآسي المتواصلة في الشرق الأوسط، والفشل المتكرر في إدارة العلاقات مع ليبيا.
وفي مقابلة مع صحيفة “لا ريبوبليكا”، أعرب فراتوياني عن رفضه التام لمذكرة التفاهم الموقعة بين روما وطرابلس، معتبراً أنها تشكل “مرتكزًا لانتهاكات جسيمة ومستمرة لحقوق الإنسان”. وقال إنه عارض هذه المذكرة منذ توقيعها، عندما كان اليمين خارج السلطة، ووزير الداخلية حينها ماركو مينيتي.
وأكد السياسي الإيطالي أن هذه الاتفاقية لا تضمن بأي حال من الأحوال احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين، مشيرًا إلى أن النفاق يحيط بهذا الملف، كما هو الحال في ملفات أخرى عديدة تتعلق بسياسات الحكومة الحالية.
وضرب فراتوياني مثالاً بقضية رئيس الشرطة القضائية الليبية، أسامة نجيم المعروف بلقب “المصري”، قائلاً: “في يناير الماضي، وبتعاون مع أجهزة الأمن الإيطالية، أوقف شخص متورط في جرائم اتجار بالبشر واغتصاب أطفال، ولكن ما حدث لاحقًا كان صادمًا؛ إذ أُطلق سراحه بسرعة، وأُعيد إلى ليبيا على متن طائرة رسمية، إلى نفس المكان الذي ارتكب فيه جرائمه”.
وختم حديثه بتساؤل موجه إلى وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو: “متى سيقدم تقريره للبرلمان بشأن هذه الفضيحة؟”.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا