قال المحلل السياسي حسام محمود الفنيش، إنه منذ 2011، شهد دور الاتحاد الأفريقي تهميشا متزايدا؛ إذ تم تحييده بشكل شبه كامل عن الأزمة الليبية.
الفنيش أشار في تصريحات نقلها موقع “إرم نيوز” الإماراتي، إلى هيمنة الغرب وبعض الدول الإقليمية التي فرضت نفسها كوسيط؛ ما أدى إلى إقصاء الصوت الأفريقي عن صنع القرار المتعلق بليبيا.
وشدد المحلل السياسي على أن الوساطة الأفريقية تبدو عاجزة عن قراءة هذه التعقيدات بعمقن وتعتمد على حلول سطحية لا تمس جذور النزاع.
ورأى أن الاتحاد الأفريقي يواجه تحديات جسيمة في وساطته بين الفرقاء الليبيين، بسبب فقدانه لأدوات فاعلة تسمح له بالتحكم في مجريات الأزمة أو فرض حلول ملموسة.
المحلل السياسي أوضح أنّ الاتحاد يعاني من انقسامات داخلية بين الدول الأعضاء حول موقف موحد من الأزمة الليبية، ما يضعف من فاعلية أي مبادرة، وهذه الانقسامات تعكس غياب رؤية مشتركة تجعل الوساطة الأفريقية تفتقر إلى التماسك.
ودعا الاتحاد الأفريقي إلى تطوير أدواته السياسية والدبلوماسية وتعزيز فهمه العميق لجذور الأزمة الليبية، وبناء تحالفات إقليمية ودولية متوازنة تضمن لدوره وجودا حقيقيا وفاعلا في المشهد الليبي.